وفد من قوى الحرية والتغيير يزور جوبا غدا الاثنين
يزور وفد من الحرية والتغيير غداً الاثنين مدينة جوبا بدعوة من رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في إطار الجهود لوقف الحرب.
وقال خالد عمر يوسف القيادي في الحرية والتغيير في مقابلة مع برنامج ملفات سودانية يبث في وقت لاحق إن الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس سلفاكير، في إطار الجهود المدنية التي تهدف لإنهاء الحرب.
وتأجلت زيارة وفد الحرية والتغيير إلى جوبا عدة مرات دون تحديد الأسباب فيما أعلنت حكومة جنوب السودان عن رغبتها لاستضافة جميع الفرقاء من أجل التوصل إلى انهاء الحرب واسترداد العملية السياسية.
واستضافت جوبا مؤخراً اجتماعاً للموقعين على اتفاق سلام جوبا لمناقشة سير تنفيذ الاتفاق ودور القوى الموقعة على الاتفاق في انهاء الحرب.
زيارة البرهان إيجابية
ووصف خالد عمر زيارة البرهان إلى أديس أبابا والعاصمة الكينية نيروبي بأنها إيجابية معلناً ترحيبه بأي شكل من التواصل لإنهاء الحرب، مؤكداً ضرورة التعاون مع المحيط الإقليمي والدولي للوصول للعملية السياسية موحدة لإنهاء الحرب واسترداد العملية السياسية.
وقال إن الخطابات العدائية للأجهزة الحكومية التي يسيطر عليها قيادات النظام البائد وقادة الجيش تفتقر للحكمة.
وحول زيارة حمدوك إلى نيروبي مؤخراً، أكد خالد عمر لراديو دبنقا إن زيارة رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية القوى المدنية (تقدم) إلى نيروبي بعد زيارة البرهان تأتي في إطار مجهودات الجبهة المدنية في التواصل الإقليمي والدولي من أجل إعلاء الصوت المدني ل انهاء الحرب، وامتدح دور الدكتور عبد الله حمدوك ومساهماته في توحيد القوى المدنية مؤكداً إن اختياره لرئاسة (تقدم) تم باتفاق من جميع الأطراف.
اتهامات كاذبة
ونفى الاتهامات بسعي الحرية والتغيير للسيطرة على الجبهة المدنية مبيناً إنها تهدف لزيادة الانقسام في الجبهة المدنية وزرع الشكوك بين القوى المدنية، تمثيل القوى السياسي لا يزيد عن 30 في المائة مما ينفي رغبتها في الهيمنة والسيطرة والتحكم.
وأكد إن رؤيتهم للتنسيق بين القوى الرافضة للحرب تتسم بالمرونة وتنفتح على اشكال التنسيق المختلفة مع قوى الثورة وذلك لإنهاء الحرب واسترداد المسار حتى لو تعدد الاشكال والآليات.
لا مكان للمؤتمر الوطني
وبشأن مشاركة الإسلاميين في العملية السياسية التي تهدف لإنهاء الحرب، قال خالد عمر يوسف إن المؤتمر الوطني وواجهاته لا مكان لهم في أي عملية سياسية لإنهاء الحرب، وأضاف (عناصر المؤتمر الوطني وواجهاته الذين أشعلوا الحرب واستخدموا وجودهم داخل أجهزة الحكم لإطالة أمد الحرب لا مكان لهم اطلاقاً في العملية السياسية) وقال في الوقت إن الأبواب مفتوحة لمشاركة الإسلاميين غير المتورطين في جرائم المؤتمر الوطني وغير المرتبطين بالمركز الأمني .
خالد عمر يوسف: انحياز جبريل ومناوي لخيار الحرب أمر خطير
قال خالد عمر يوسف القيادي في الحرية والتغيير إن إعلان حركة تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل الانحياز إلى الجيش خلال الحرب الدائرة أمر خطير.
وأكد خالد عمر، في مقابلة مع برنامج ملفات سودانية في راديو دبنقا يبث لاحقاً، إن مناوي وجبريل، وفقاً للموقف الأخير، أكدوا إنهم ليسوا مناهضين للحرب كما أنهم مناهضون للتحول الديمقراطي عبر مساندتهم للانقلاب.
ودعا للاحتكام لصوت العقل والتوجه نحو الحلول السلمية التفاوضية وعدم القاء المزيد من الحطب من أجل اشعال نار الحرب.
وأكد خالد إن زيادة وتيرة الاستقطاب الاثني والقبلي والاجتماعي يهدد وحدة السودان، واتهم عناصر النظام السابق بتأجيج نيران الحرب وإنهم لا يتوانون من تقسيم السودان مرة أخرى.
منبر جدة مستمر
وبشأن مواقيت استئناف منبر جدة، أكد خالد عمر يوسف بحسب راديو دبنقا إن منبر بجدة مستمر بصيغة جديدة تتمثل في الاتفاق على حزمة من القضايا ومتابعة تنفيذها منوهاً إلى استمرار النقاشات حول وقف العدائيات، وأكد توفر فرصة كبيرة للوصول إلى وقف العدائيات عبر منبر جدة تمهيداً للوصول المساعدات الإنسانية،
وأدان تصعيد وتيرة القتال بين الجيش والدعم السريع بعد التوصل إلى التزامات جدة التي قال إنها أعطت بصيص أمل بقرب انهاء الحرب، وقال إن المطلوب تخفيض حدة التصعيد وترجيح كفة الحلول السلمية، مؤكداً إنه لا يمكن حل الأزمة بالوسائل العسكرية لافتاً إلى تكاليفها العالية ومن بينها تمزيق البلاد.
ودعا خالد عمر لتطوير الآليات التي توصل إليها منبر جدة من أجل توصيل المساعدات، مؤكداً أولوية القضية الإنسانية، خاصة وأن المنبر مصمم للتعامل مع الوضع الإنساني ويربط وقف اطلاق النار بتوصيل المساعدات، وأكد إن اجتماع الحرية والتغيير الذي انهى أعماله يوم السبت تمكن من الوصول إلى حزمة من الأفكار لتوصيل المساعدات.
العدالة لا تسقط من أي عملية سياسية
وحول قضية العدالة، أكد خالد عمر يوسف نائب رئيس المؤتمر السوداني طبقا لراديو دبنقا أهمية لجنة تقصي الحقائق التي تم الاتفاق على تشكيلها بواسطة مجلس حقوق الإنسان مبيناً إن قضية العدالة أمر مهم للغاية ويجب ان لا تسقط من أي عملية سياسية، مؤكداً إن جميع الجرائم يجب أن لا تمر بلا للجناة انصاف الضحايا وجبر الضرر.
وأكد ضرورة أن تكون الحلول منصفة للضحايا وتضمن عدم الإفلات من العقاب، وتعمل على عدم تكرار الجرائم عبر عمليات متعددة لتصميم عمليات العدالة. كما شدد على الوصول إلى آليات فعالة لجبر الضرر وتعويض المتضررين.
وبشأن إعادة الإعمار، قال إن اجتماع قوى الحرية والتغيير ناقش قضايا تفصيلية وكون لجنة من فريق خبراء اقتصادي لوضع رؤية بشأن الأمر كما أن القضية مدرجة ضمن القضايا الثمانية التي تناقشها تنسيقية القوى المدنية ( تقدم) عبر مجموعة عمل بالاستعانة بخبراء دوليين ومحليين.