تفاصيل مؤتمر صحفي لسفارة السودان بالرياض – التايمز نيوز
سياسة

تفاصيل مؤتمر صحفي لسفارة السودان بالرياض

بالوثائق تدفق إمداد عسكري ومرتزقة عبر تشاد بدعم إماراتي

الرياض- نادية عثمان

انعقد أمس الأحد بمقر سفارة السودان بالعاصمة السعودية الرياض المؤتمر الصحفي حول انتهاكات مليشيا الدعم السريع بمدينة الفاشر وتداعايتها وبحضور الإعلام المحلي والعالمي. وترأس جلسة المؤتمر السفير دفع الله الحاج عثمان رئيس البعثة وجاء كلمة المؤتمر كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،،

الأخوة والأخوات،،،

أكدنا في وقت باكر بعد اندلاع التمرد الغاشم لمليشيا الدعم السريع من هنا من رياض الخير خلال القمة العربية التي ترأسها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نيابة عن خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان حفظهما الله – أكدنا أن القوات المسلحة السودانية ستهزم التمرد وستدحره.
وتأكد ما قلناه أخرجوا وطردوا من العاصمة الخرطوم ومن ولايات الوسط ومن مناطق أخرى كثيرة، لكن للأسف حاصروا مدينة الفاشر حاضرة إقليم دارفور المحادد لدولة تشاد لأكثر من خمسمائة يوم، وظل يتدفق عليهم الإمداد العسكري والمرتزقة عبر تشاد بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي وثقته جهات عديدة معتبرة ذات مصداقية، وأذكر منها على سبيل المثال صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية وصحيفة القارديان البريطانية واللوموند الفرنسية ومختبر البحوث الإنسانية في كلية الصحة العامة بجامعة نيل.
إثر هذا الدعم العسكري المتواصل الذي وفرته دولة الإمارات بتواطؤ ودعم من دولة تشاد، ونتيجة للقصف المكثف قررت القوات المسلحة الخروج من مدينة الفاشر لتجنيب المدنيين الجرائم الوحشية التي ظلت تمارسها المليشيا المتمردة ومرتزقتها الذين تجمعوا من بلدان عديدة وللأسف عند دخول المليشيا للمدينة استمرت في ترويع المدنيين العزل بمن فيهم كبار السن والمرضى والنساء والأطفال وقتلتهم واغتصبت الفتيات والشباب واحتجزتهم أسرى، في ظروف يرثى لها من غير مراعاة لمبادئ حقوق الإنسان وكل ما نصت عليه الشرائع السماوية ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية لاحترام الإنسان وصون كرامته.
إن الفظائع التي ارتكبتها المليشيا المتمردة ووثقوها بأنفسهم يجب آلا تمر دون حساب من المجتمع الدولي.
إن مجزرة المستشفى السعودي في الفاشر التي صفّت وقتلت خلالها المليشيا المتمردة أكثر من أربعمائة مدني مريض يجب أن تحرك الضمير الإنساني ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان، لتصنف هذه المليشيا منظمة إرهابية. فإن لم يتم هذا وإن أُغمضت العين عنه سيكون ذلك مدعاة لمثل هذه الأفعال الشنيعة في بلدان أخرى ولا ندري من سيكون عليه الدور في المرات القادمة لا قدّر الله.
إن صمت وتراخي المنظمات الدولية وعدم محاسبة الدول التي ترعى وتمول وتدعم مثل هذه المليشيا وإذا استمر المجتمع الدولي في صمته المريب حيال هذه الفظائع، فإن ذلك سيقوض النظام الدولي الذي أسس على تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
الأخوة والأخوات إضافة لما ذكرناه هناك فيديوهات توضح الجرائم الوحشية التي ارتكبها أفراد المليشيا المتمردة بحق المدنيين العزل والتي وثقوها بأنفسهم.
في الختام أود أن أؤكد على أن القوات المسلحة السودانية ذات التاريخ التليد والآن في الوقت الذي نتحدث فيه إليكم هنا يعكف قادتها وعلى رأسهم سيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان على إدارة معركة الكرامة من غرفة العلميات لطرد المليشيا من الفاشر وكل شبر دنسته وليعيدوا للوطن العزيز وحدته وأمنه واستقراره قريباً بإذن الله تعالى ليعيش العالم في أمن وسلام وأجدد شكري لكم جميعاً وعلى ثقة في أنكم ستولون محتوى هذا اللقاء الاهتمام اللازم.
الأخوة والاخوات نحن نقدر ونثق في الدور البناء للإعلام في التبصير ورفع الوعي وتوضيح الحقائق وبلورة الرأي العام مما يساعد في الاستجابة العاجلة من المؤسسات الدولية لاتخاذ القرارات الصائبة التي تؤكد على احترام سيادة الدول وتمنع التدخل في شؤونها الداخلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى