البرهان من مروي … لا نريد تسلط عسكري أو مدني

الخرطوم – مهند عبادي
قال الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في كلمته أمام الحشد الجماهيري بمدينة مروي أمس الأربعاء ، إن نمضي نحو تأسيس حكم مدني وحكومة مدنية سوف تتشكل قريبا وقال: انتم من تحرسوها وتقودها ونسندها ونقومها ونوضح لها الطريق الصحيح واذا انحرفت عن الدرب انتم قاعدين والجيش قاعد ، ونحن لا نريد تسلط عسكري او مدني.
وأضاف ان الزيارة اجتماعية نقف خلالها على المشاكل ونعمل على حلها والقضايا معروفة السد والنز والطريق والكهرباء والكلام ما بحلها والبنقدر عليهو بنعملوا عشان نحل هذه المشاكل واكد ان القوات المسلحة شريك للشعب وتدافع عنه وتحميه وكل جهدها تحت إمرة الشعب السوداني ووعد بالجلوس مع حكومة واعيان الولاية لمعالجة قضايا الشمالية، وأضاف : نحن نعلم ان مشاكل البلد كتيرة والشمالية مشاكلها كتيرة جدا ولا تحصى والناس لا تعلم مشاكلها ولا يعلمون كيف يتلقى الخدمات،
وتابع نشعر بالمعاناة ونعمل على المساهمة بالتخفيف على الشباب وهم امل السودان من خلال مكافحة العادات الضارة والمخدرات والهجرة
مؤكدا أن القوات المسلحة لن تتخلى عن واجبها تجاه الشعب.
والي الشمالية المكلف الباقر عبدالله احمد علي قال في حديثه أمام الحشد بمروي إن الولابة تعيش سلم وامن اجتماعي بقضل القوات النظامية وأضاف : لم تسجل اي نزاعات قبلية او جهوية مما يشير الى وعي انسان الولاية وأضاف أن حكومته تبذل جهدا مضاعفا في مكافحة المخدرات و الهجرة الغير شرعية الاي تعتبر قضية تؤرق الولاية.
لافتا الى ان الشمالية تقدم الغالي والنفيس لكل السودان بما تزخر به من موارد معدنية ، وتابع ان الولاية تتمبز بانتاحية عالية في المحاصيل الزراعية وهي امل السودان في الامن الغذائي و ترفد اهل السودان بوجبة الفطور والعشاء “الفول” ولكن المزارعين يعانون من كلفة الكهرباء العالية والمدخلات الزراعية و شدد : لابد من تخصيص الكهرباء القادمة من مصر للولاية حتى تتم المحافظة على للتيار الكهربائي والتوسع في المشاريع الزراعية والصناعات التحويلية، ولفت الوالي الى ان طريق الشريان اصبح مهددا كبيرا لمواطني الشمالية بسبب التردي والزحف الصحراوي والحمولات الزائدة التي ادت الى حوادث كثيرة وطالب باعادة تاهيل الطريق حفاظا على الارواح والممتلكات، ولفت الى ان حكومة الولاية بذلت مجهود في تاهيل معبري اشكيت وأرقين رغم شح الامكانات خاصة وان موارد المعبرين يتحصلها للمركز ، ونوه الى ان العمل جاري في ترحيل اسواق التعدين بعيدا عن القرى والنيل ومعالجة قضايا الطواحين، وقال إن نسبة عوائد التعدين والمعابر ضعيفة جدا ونحن” زي ابل الرحيل شايلة السقا وعطشانة ” وأضاف : عدم الوفاء باموال المسؤولية المجتمعية احدث صراع بين الشركات والمواطنيبن، وأشار الى ان الولاية تعاني نقصا في الكوادر الطبية رغم توفر البنى التحتية
وازدانت مدينة مروي ولبست حلة ن أبناء مناطق منحنى النيل من مروي وحتى الدبة ، الانتشار الامني والعسكري الكثيف في الولاية بدا منطقيا سيما مع ما يملأ الفضاء عن اشكالات كثيرة بالولاية، جموع الجماهير الحاضرة استغلت السانحة ورفعت لافتات قماش تعبر عن الترحيب بالزيارة وتدعو الى تحقيق مجموعة من المطالب وتعبر عن اشواق وآمال مواطني الولابة الشمالية بمختلف محلياتها وقرتها فضلا عن مطالبات بدعم وكهربة المشاريع الزراعية وتوفير مياه الشرب وتخفبف اعباء المعيشة، وتوفير الخدمات وازالة الظلم ، واصطف أطفال صغار أمام المنصة يهتفون بعبارة “جيش واحد شعب واحد وقدام قدام يا البرهان ” و يرتدون تي شيرتات مطبوع عليها صورة رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الذي طاف على الازواج راجلا وقدم لهم التهاني والتبريكات، ووصل البرهان مروي صباح امس السبت وزار محلية البحيرة والقولد قبل ان يخاطب حفل الزواج الجماعي بمروي.
ومن جهته قال رئيس اللجنة العليا لمنحنى النيل الشيخ الفكي الولابة ظات تقدم الغالي والنفيس من اجل الوطن وأمنه واستقراره ولكنها رغم ذلك ظلت تعاني من ظلم الحكومات المتعاقبة وهجرها ابنائها حتى وصلنا الى رفع شعار العودة للبيت القديم ودعا الشيخ الى الاستجابة لمطالب أهل الولاية واستكمال بقية الزيجات المقترحة بمحليتي دنقلا وحلفا، وقال الفكي نتمنى صدور قرار وتوجيهات لتنفيذ مطالبنا المتمثلة في اعادة تسجيل الاراضي المحجوزة واعادتها للولاية والمحليات عبر تنفيذ قرار الغاء القرار “206” وتشييد ترعتي سد مروي بالضفتين واستكمال كهربة المناطق وحل مسألة نصيب الولاية من كهرباء سد مروي وأضاف نأمل معالجة مشاكل “النز ” والتوجيه بصيانة طريق شريان الشمال وتقنين الجبايات بالطرق وعمل معالجة فورية للمشاكل البيئية الى جانب المطالبة باعادة تخطيط ترع الري ، كما طالب بضرورة درء الاثر البيئي للتعدين ومكافحة التهريب وضبط الاوضاع على الحدود مع مصر وليبيا وتنظيم دخول الاجانب وقضايا الخيار المحلي للمهجرين المتأثرين من سد مروي، إضافة الى ضبط المعابر والتجارة الحدودية وقصر النشاط التعديني للمدنيين فقط واخراج الجهات العسكرية من العمل في نشاط التعدين، واعفاء ابناء الولاية من الرسوم الجامعية وتاهبل المدارس والمستشفيات.
وبدورها ألهبت الفنانة ندى القلعة الحضور الجماهيري بأغاني الحماس والسيرة التي وجدت تفاعلا كبيرا وسط اسر الازواج وأهالي محلية مروي وقرى منحنى النيل المصطفيين من وفت باكر في انتظار الاحتفال بزيجات ابنائهم التي تمت برعاية من القوات المسلحة، وامتدحت ندى القلعة أهالي الشمالية وحيت تاريخهم والارث الثقافي والفني الذي يتميز به انسان المنطقة فضلا عن اشارتها لسعادتها بزيارة المواقع الاثرية بجبل البركل ونوري وقدمت أغنية عن حضارة النوبة ودولة كوش في استهلاليتها للحفل..