مليشيا الدعم السريع.. إنتهاكات مستمرة في شرق الجزيرة..

تقرير – سعدية حسن الياس
لا تزال مليشيا الدعم السريع تواصل انتهاكاتها بولاية الجزيرة، حيث قامت بعمليات قتل وتعذيب للمواطنيين العزل، فضلا عن نهب الممتلكات والتهجير القسري للسكان من القرى، ويعيش النازخين الهاربين من المليشيا أوضاعاً قاسية بعد ان تقطعت بهم السبل، ويواجه عشرات الآلاف من المواطنين حصار مليشيا الد-عم السر-يع داخل مدينة “الهلالية” بالجزيرة ، وسط أوضاع مزرية للغاية، وقالت منصة “نداء الوسط” إن أعداد الوفيات في تزايد مع وجود مصابين كُثر لم يتلقوا العلاج أو الإسعافات اللازمة، إضافة لحالات التسمم نتيجة لتناول مواد غذائية فاسدة تم توزيعها عليهم، وتدهور الحالة الصحية للمرضى وكبار السن والأطفال.
وكشف “نداء الوسط” عن 35 حالة وفاة بينهم نساء وكبار سن، في حين أفادت مصادر محلية بأن الحصيلة النهائية غير مؤكدة، وأوضحت أن الوفيات المؤكدة في مدينة “الهلالية” بعضها بسبب الإصابة المباشرة برصاص مليشيا الدعم السريع، والبعض الآخر جراء تدهور الحالة الصحية والتسمم، كما توفي “10” مواطنين بمرض الكوليرا في قرية الطندب ريفي تمبول، يذكر أن المرض قد إنتشر بشدة في قرى ومدن شرق وشمال الجزيرة التي تحاصرها المليشيا بحسب مؤتمر الجزيرة، حيث تنعدم الرعاية الصحية بعد ان احرقت ودمرت المليشيا عدد من المستشفيات والمراكز الصحية.
وفي السياق أطلق أبناء البشاقرة شرق بدول المهجر نداء عاجل للمنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الانسان والهجرة والغذاء في ما تتعرض له مدن وقرى شرق الجزيرة لعمليات تهجير قسرية تنفذها ميليشيا الدعم السريع ، بعد استباحتها لكل القرى والمناطق.
كما نهبت الميليشيا المحال التجارية والمنازل وشرائح الطاقة الشمسية مع تعطيلها آبار المياه والكهرباء لإجبار المواطنين على الخروج والنزوح، وابانت أنه حال الرفض يتعرض المدنيون للضرب والقتل والإنتهاكات الجسيمة، كما امتدت هذه الانتهاكات لمناطق البشاقرة شرق والمقاريت وجزيرة محمود، بعد وصول قوات من ميليشيا الدعم السريع مدججة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ،تسير خلفها سيارات كبيرة لحمل المنهوبات.
وأبانوا : بدأت عمليات النهب بالبشاقرة شرق منذ نهار الإثنين الرابع من نوفمبر 2024 م، ولاتزال عمليات النهب مستمرة وأشار بيان أبناء البشاقرة إلى
عدد سكان هذه القرى يبلغ حوالى ٦٠ الف نسمة ،تم تهجيرهم قسرياً، والآن مشردين بين القرى، وحاول الكثير منهم الخروج إلى مدينة شندي ،لكن منعت الحافلات وعربات النقل من نقل المواطنين ،وأجبر كثير منهم على التحرك راجلين هرباً إلى أي وجهة حفاظاً على أرواحهم، مع ملاحظة أن كل من يقابل أفراد الميليشيا يتم إرجاعهم.
وقال إن هذه الأعمال التي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خلقت أوضاعاً مأساوية من حيث انعدام الغذاء والعلاج ، بعد نفاد المخزون الذي سرقته الميليشيا، مما يتطلب هذا الوضع الإنساني الخطير ، التدخل العاجل من المنظمات الإنسانية العاملة في مجال حقوق الإنسان ،وتلك التي تعمل في مجالات الهجرة والغذاء والصحة.
وتابع : إن هذا الوضع الانساني المزري يتطلب التدخل العاجل من المنظمات المحلية والدولية ،خاصة التي تعمل في ولايةالخرطوم وندعوها بشكل عاجل للتحرك نحو منطقة البشاقرة شرق التي تبعد ٧٠ كلم جنوب الخرطوم ، فالكارثة الإنسانية تحل بكل مواطني المنطقة، ويعيش الناس في البشاقرة شرق الآن أوضاعاً مأساوية تتطلب التدخل الفوري لتقديم العون الغذائي والعلاج، وتتمثل الاحتياجات العاجلة في المواد الغذائية والأدوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة وعلاجات الأطفال وملابس شتوية وبطاطين والخيام .