الحملة المشتركة لوقف الحرب تخاطب مديرة اليونسكو

باربس: التايمز نيوز
خاطبت الحملة المشتركة لوقف الحرب في السودان سعادة السيدة ادري ازولاي المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عبر رسالة تم تسليمها لمكتبها في باريس يوم الأربعاء الماضي ٤ سبتمبر.
وكشف تصريح صحفي لمكتب الإعلام ان الرسالة تناولت تأثيرات الحرب في السودان علي قطاعات التعليم والثقافة والاعلام. وأوضحت الحملة في رسالتها أن قطاع التعليم يُعتبر من أكثر القطاعات التي تأثرت سلباً بالحرب بعد إغلاق أو دمار 14000 مدرسة وإجبار 19 مليون طالب على هجر الفصول الدراسية. كما لحق الدمار بمعظم الجامعات وتشرد آلاف الأساتذة ما بين نازح ولاجئ. وأوضحت الرسالة أن تجميد العام الدراسي وتوقف التحصيل العلمي يؤثر سلباً على مستقبل الطلبة ويجعلهم كذلك عرضة للتجنيد في صفوف القوات والمليشيات المتحاربة. وفي هذا الصدد طالبت الرسالة بتقديم العون في مجال استئناف الدراسة عبر الإنترنت وتقديم الدعم في مجال بناء القدرات، بالإضافة الى تقديم العون اللازم في مجال التعليم لتجمعات السودانيين اللاجئين في الدول المجاورة.
ومن جانب آخر، أوضحت الرسالة أن الدمار والنهب والحريق قد طال الآثار التاريخية ومتحف السودان القومي وارشيفات الجامعات ودار الوثائق السودان وتضررت الحيوانات المعروضة في متحف التاريخ الطبيعي، الأمر الذي وضع ذاكرة البلاد الأثرية والحضارية وتراثها تحت رحمة البنادق. وطالبت الرسالة في هذا الصدد تفعيل اتفاق حماية الممتلكات الثقافية لعام 1973 باستخدام مناهج وأدوات الحماية والإنقاذ لحماية التاريخ الثقافي للبلاد وصون التراث القومي السوداني من تهديدات الحرب وأخطار الضياع والتخريب من خلال توثيقها وتأمينها ونقلها.
وفيما يتصل بقطاع الاعلام، أوضحت الحملة في رسالتها أن ما يفوق 90% من دور الصحف والاعلام قد توقفت عن العمل وهاجر معظم الصحفيين والعاملين في مختلف قطاعات الاعلام بل وتعرض بعضهم للتهديد والقتل.
وطالبت الحملة في رسالتها ان تضطلع اليونسكو بدورها في الوقت الحاضر ومستقبلاً بوضع الخطط اللازمة لدور اليونسكو في مرحلة ما بعد الحرب. كما طالبت المنظمة بتوجيه نداء عاجل لكافة الشركاء وكافة عضوية المنظمة للوقوف الي جانب الشعب السوداني في هذا الظرف العصيب والمطالبة بوقف الحرب.