الحكومة تعترف بنقص الغذاء في بعض مناطق البلاد.. وتتهم مليشيا الدعم السريع بالتجنيد القسري للنازحين وتهجيرهم بمعسكرات شمال دارفور ..

بورتسودان- مهند عبتدي
أقر عثمان خوجلي مفوض العون الإنساني بوجود نقص في الغذاء في بعض المناطق بالبلاد، وشدد على مضاعفة الجهود للسد النقص، واعترف المفوض بنقص الغذاء والدواء بمعسكر زمزم للنازحين، بسبب حصار المليشيا للفاشر وقيامها بحجز المساعدات ومنع دخولها للفاشر ولكنه عاد واستدرك بالقول أن الوضع الإنساني في المعسكر مستقر، لافتا إلى أن زمزم يضم حوالي 214 ألف نازح، والولاية بها 970 في خمسة معسكرات، لافتا إلى الدعم السريع يسعى لتهجير النازحين واجبر بعضهم للتجنيد القسري.
و أكد عثمان أن الاستجابة الانسانية للمانحيين الدوليين ضعيفة وقد بلغت 33٪ من جملة المطلوب، مشيرا إلى أن المنظمات تتحدث عن وجود مجاعة ولكنها تمتنع عن دعم الاعمال الانسانية، وأضاف فعلا هناك نقص في الغذاء بسبب عزوف المانحين عن تمويل خطة الاستجابة الانسانية ولكن رغم ذلك فإن الترويج لوجود مجاعة بالسودان الغرض من تنفيذ أجندة سياسية باستباحة حدود السودان، ولكن نحن حصيفين ولن تمر عليها هذه الاجندة.
وقال المفوض في مؤتمر صحفي بمنصة الناطق الرسمي الخميس، إن الحكومة أجازت تسهيل وصول المساعدات الانسانية عبر 6 مطارات جاهزة ومسارين للطرق البرية و5 معابر، وأضاف ومنذ يناير وحتى يوليو الحكومة اصدرت 944، 10،اذن تحرك للأجانب و 1.452 تاشيرة دخول، وقدمت الحكومة ايضا 267 اعفاء جمركي، كما سمحت بتحرك 1،369 شاحنة، ودخول المساعدات الانسانية عبر معبر الطينة بواقع 542 شاحنة، و60 شاحنة عبر معبر ادري قبل اغلاقه،
وتابع ان الدعم السريع نهب مخزون المساعدات الانسانية بكل من الخرطوم والجزيرة فضلا عن سرقة التقاوى والاسمدة والمعدات الزراعية واحتجاز قوافل الاغاثة ونهبها من قبل المليشيا ومنع وصولها للمتأثرين، وهذه كلها عوامل ساهمت في نقص الغذاء،
وقال إن الحرب تسببت في نزوح 9 مليون مواطن داخل البلاد، وقد لجأ للخارج حوالي 2 مليون سوداني خاصة في كل من مصر واثيوبيا وجنوب السودان، مشيرا إلى أن المفوضية تعمل كمنسق مع الشركاء في إحتواء الأزمة الانسانية بنسبة كبيرة.
وأشار عثمان، إلى أن السيول والامطار خلفت اثار واضرار في عدد من الولايات، ونبه إلى أن المتأثرين بالسيول حوالي 112 ألف أسرة في 7 ولايات و65 حالة وفاة، ونوه إلى أن المجهودات مستمرة لدرء الاثار بولايات الشمالية ونهر النيل، لافتا إلى جهود المنظمات واجهزة الدولة والقطاع الخاص في مساعدة المتأثرين.
وتابع المفوض أن السعودية قدمت 40 ألف طن قمح و50 ألف سلة غذائية من دولة قطر فضلا عن مساعدات من مركز الملك سلمان بتقديمه 300 ألف سلة غذائية، إلى جانب جسر جوي لدولة الكويت بحمولة 8 أطنان من المواد الايوائية للطائرة الواحدة، كما وصلت قبل اسابيع باخرة مساعدات تركية تحمل 2500 طن من المساعدات، ويحري توزيعها على المتأثرين، مع التزام تركيا بارسال باخرة اخرى من المواد الغذائية، ومساعدات اخرى بأكثر من ألفي طن مواد إغاثية مختلفة سوف ترسلها الكويت للسودان عبر باخرة من تركيا.