“كلام في المليان” .. برير الياس.. يكتب .. “تعقيدات المشهد السياسي” من المتحكم فيها ؟ – التايمز نيوز
رأي

“كلام في المليان” .. برير الياس.. يكتب .. “تعقيدات المشهد السياسي” من المتحكم فيها ؟

– يلاحظ الكثيرين من متابعي الشأن السياسي بالبلاد ان الأمور تسير بطريقة معقده ، لاتسر احد فمنذ سقوط حكومة الوحدة الوحدة الوطنية وهي اخر حكومه منتخبه كانت تتولي امر البلاد ، بدأت الاوضاع تتراجع الي الخلف وتزداد سوء وذلك بسبب الخطاب الحاد بين مدني الاحزاب السياسيه وعسكر الدوله كل لايثق في الآخر ، والسؤال الذي شغل بال المتابعين هو من المتحكم في ادارة الازمه؟ اهي جهات خارجية تدير المشهد من علي البعد؟ ام أطراف داخليه لها أزرع طويلة داخل مؤسسات الدولة السياسيه والعسكرية.

– وأي كانت هذه الجهة التي تحرك المؤشر ، نقول لها بأن السودان دولة ذات سيادة وطنية فريده يشهد لنا التاريخ بذلك ، بدء من تاريخ دولة المهدية ونضالها الطويل مع المستعمر انذاك مرورا بتاسيس الدولة المدنية الحديثة التي تعاقب علي حكمها رجال سطرو أسمائهم باحرف من نور مدافعين عن كرامة وعزة هذا الوطن العزيز وان الأرض السودانيه غاليه وترابها غالي.

– استمرت المسيرة ولم تسلم بلادنا من المطامع الخارجية والمكائد إلى وقتنا الحالي صراع قصد به استهداف الدول الغير ناميه وضعيفه عبر اقتصادها القومي ونظام حكمها وإخضاعها لقوانين علمانية بحته حتي تحقق لهم اهدافهم المدمره والتي ينفذونها عبر عملائهم من الداخل( رجال أعمال- قيادات الاحزاب- بعض المفكرين…. الخ ) .

– وتأتي خطورة هذا الاستهداف من واقع الصورة المرسومة امامنا الان ، خطال كراهيه عام بين فرقاء السياسه اليوم والمجتمع ، انقسام واستقطاب قبلي حاد ينذر بكارثة كبري ان لم يتم تداركه قبل وقوع ( الفأس ) في الرأس ، حيث لاينفع الندم ، وقد لاحظنا لذلك نظام حكم البلاد اقليم لكل مناطق طالبت بحقوقها وتقرير مصيرها ، دارفور نموذجا، وفي الطريق الشرقي- الوسط – النيل الازرق…. الخ ) والدوله تقف موقف المتفرج كانها تريد ذلك ، هل هكذا تدار امور البلاد اين سبادة الدولة وفرض هيبتها وتطبيق القانون.

– اصبحنا الان في مرحلة لاتقبل التهاون ، بل تستوجب وتستدعي تطبيق حالة الطواريء والدعوة لقيام انتخابات مبكرة وعاجله تجسم جدلية الصراع الدائر بين المكونات السياسيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى