المريخ الجديد مع أهل الرأي السديد..”حب الكيان”..بقلم “الشريف كروفل”

منذ عام 2020 وحتى الآن ، والهلال في مرحلة بناء . هذا البناء وضع أساسه رئيس الهلال السابق ، أشرف الكاردينال ، الذي أطلقها مدوية: “إفريقيا يا هلال” .
و بعد رحيل الكاردينال ، تقلد رئاسة الهلال السوباط برعاية العليقي ، الذي أطلق مشروعه الذي استمر حوالي 4 سنوات ، شهدت استقرارًا إداريًا وفنيًا لم يشهده المريخ ولا الهلال فى تاريخهما الحديث .
و في تلك الفترة ، تعاقد الهلال مع حوالي 50 محترفًا ، والمحصلة كما هو معلوم للجميع ، عدم تجاوز دور الثمانية .
لا شك أن هذه المحصلة ليست بمستوى الطموح ، ولا تتناسب مع الصرف الذي تم في تلك الفترة ، حيث بدأ البناء الذى لا يزال في مرحلة الأساس بعد كل هذه السنوات .
أما الزعيم ، فقد ظل يعاني من عدم الاستقرار الإداري والفني ، حيث لم يكمل مجلس إدارة دورته ، ولا جهاز فني موسمًا كاملاً ، و ذلك منذ رحيل مجلس جمال الوالي . هذا الأمر جعل المريخ يغادر البطولة الإفريقية من الدور التمهيدي لثلاثة مواسم على التوالي . ولكن كما يقول المثل: ” الخريف اللين من بشائرو بيين” . فمجلس التسيير الذي قَبِل التحدي ، ولم يبالِ بالصعاب ، قد تحمّل مسؤولية المريخ في أصعب مرحلة تاريخية يمر بها الفريق . فخلال هذه الفترة ابتعد عنه كل من كان يسعى لقيادة المريخ . ولذلك نقول إن مجلسًا بكل هذه الشجاعة والجرأة والتوكل والجدية يستحق أن يجد الدعم والمساندة من جميع أهل المريخ بتوحدهم حوله ، والتضرع إلى المولى عز وجل أن ينصره ويثبّت أقدامه .
هذا المجلس ، ومنذ أول يوم لاستلامه راية المريخ ، حارب كل الظواهر السلبية التي كانت سببًا مباشرًا للخلاف والاختلاف داخل وخارج المجلس ، وذلك بتحديد ناطق رسمي بإسم المجلس ، وجعل موقع المريخ الرسمي هو المكان الذي يتم فيه نشر اخبار النادى . كما انتهج المجلس السرية التامة في تنفيذ كل مشاريعه ، مما جعل النجاح حليفًا له بتحقيق معظم الأهداف التي سعى إليها ، وهي الأهداف التي يتحقق من خلالها مشروع بناء المريخ .
بدأ المجلس بالتعاقد مع لاعبين صغار في أعمارهم ، ولكنهم كبار في مواهبهم ، مما جعلهم لاعبين أساسيين في منتخبات بلدانهم . فالمريخ الذي نشاهده الآن يعتبر منتخبًا ، لأن كل قوام لاعبية دوليون ، فقط يحتاجون إلى الانسجام والتفاهم ، وأعتقد أن هذه الأشياء من السهل اكتسابها في وجود هذه النوعية من المواهب .
فالمريخ الذي نراه الآن لا خوف عليه من الفريق الكونغولي في الدور التمهيدي الأول ، ولا حتى أمام أورلاندو الجنوب أفريقي . فالمريخ يملك مواهب تتطلع إلى أحلام و لا أظن أن فريقًا يستطيع أن يقتل هذه الآمال والأماني الشابة. ومن هنا نقول ، وبإذن الله تعالى ، إن المريخ الذي بدأ البناء هذا العام سيصل إلى مرحلة لم يصلها الهلال بكل فترة بنائه المستمرة منذ عام 2020 . فقط يحتاج المريخ إلى دعم ومساندة جماهيره وإعلامه .
فهل يسعفنا إعلام وجماهير المريخ؟
و عشت يا مريخ موفور القيم
ناهض بالعزة والوحدة والفهم والفكر السليم خفاق العلم