عادي جدا..”من حين لآخر”..بقلم “شادية سيد احمد”

بعد اذنك سعادة اللواء عادل سيد احمد في استعارة عبارة ( عادي جدا) واستخدامها عنوانا لهذه المساحة تحياتي إليك واتمناك بخير دوما واظن وفي تقديري عادي جدا استخدامها بعد الاستئذان استميحك العذر ، في زماننا هذا أصبحت كل الاشياء عادية جدا ولا توجد دهشة وكل شي او فعل او قول أصبح ممكنا دون دهشة او استغراب فمثلا
عادي جدا ..إن يكون هناك فتور في العلاقات بين الناس او قل ( تطنيش) وعدم السؤال او الرد علي بعضنا البعض خوفا من …….. علي الرغم من اننا في امس الحاجة الي ذلك و هذا هو التوقيت الذي نحتاج فيه للسؤال والاطمئنان علي بعضنا البعض بعد هذه الحرب التي فرقت الشمل ولكن عادي جدا.
وايضا عادي جدا .. ان يقدم نمبر ون دعوة لمنتدي أندياح واقامته في الساحل الشمالي وتعتذر داليا الياس لارتباط اخر ..عادي جدا.
عادي جدا ..ان تفوق رسوم القبول للجامعات ال20 مليار في ظل اقتصاد الحرب والوضع المعلوم ، لا توجد دهشة عادي جدا .
عادي جدا .. ان تفتك حمي الضنك بالمواطن ويعترف وزير الصحة بانتشارها ويطالب المواطن بالمكافحة المنزلية ..عادي جدا.
عادي جدا..إن يقوم النسوة بسرقة المنازل وعرض هذه المسروقات في الأسواق ويتم شرائها.. مال مسروق..عادي جدا.
عادي جدا.. إن يغادر جمهورية مصر العربية آلاف السودانين الي ارض الوطن ويبقي الحال كما هو عليه بشأن ايجارات الشقق حتي الان .
عادي جدا .. إن يكون هناك عدد مقدر من التلاميذ ومنذ اندلاع الحرب مجهولي المستقبل الدراسي .السنين ضاعت وا حسرتي.
وعادي وعادي وعادي ، باختصار أصبحت كل الأشياء عادية بدون اي دهشة والله المستعان ، وزي ما غنت ايلاف عبد العزيز..دنيا ساكة الناس ودايرة ليها صبر ، الله يدينا الصبر
وعادي جدا

القاهرة
الثلاثاء 16 سبتمبر
2025