هناك رجال يمرّون على تاريخ المريخ فيصنعون أثراً لا يُمحى، ومن بينهم اللواء ماهل أبوجنة، الرجل القوي الذي جاء بالتعيين لكنه سرعان ما أثبت وجوده في البيت الأحمر.
هو صاحب مشروع المليار لإعمار الدار، فكرة ملهمة جمعت حولها كل أهل المريخ في وقتٍ من الأوقات، وكان العمل قد بدأ بالفعل قبل أن تمتد إليه أيادٍ قذرة حالت دون استمراره.
ومن أبرز إنجازاته تسجيل الثنائي فيصل العجب والزين من نادي كوبر، في عملية وُصفت حينها بـ”الاستخباراتية”، قادها بذكاء مدني الحارث، حيث تحركت غرفة التسجيلات بشكل سري، ولم يعلم أي إعلامي أو إداري بموعد التوقيع، حتى تم تسجيلهما عند شروق الشمس، بينما اعتادت التسجيلات أن تتم ظهراً، وذلك لتفادي حساسية الموقف مع الهلال.
اللواء ماهل أبوجنة، الذي كان يشغل منصب مدير عام الجمارك، عُرف بشخصيته القوية، فلم يكن يسمح لأي مشجع أو إعلامي بزيارته في مكتبه الرسمي، قائلاً: “هذا وقت الدولة.. ووقت المريخ في الأمسيات.”
رحل عن المريخ ومعه كوكبة جميلة من الرجال الأوفياء، على رأسهم مدني الحارث، وغيرهم من الشخصيات القوية التي صنعت للمريخ تاريخاً سيظل محفوراً في ذاكرة جماهيره.
