“الملكي الأبيض المدريدي ” بقلم ” نزار عبدالله محمد” – التايمز نيوز
رأيرياضة

“الملكي الأبيض المدريدي ” بقلم ” نزار عبدالله محمد”

عادت الحياة بعودة كرة القدم، وازدانت وتجملت مع خوض ريال مدريد أولى مبارياته في الليغا.

انتصر الريال (كما هي العادة) وحقق الأهم، وهو وضع أول ثلاث نقاط في بنك الدوري، وفتح المجال واسعاً لصدى الأحداث من بعده.

البدايات في ظل فترة إعداد ضيقة تكون عادة صعبة، وتكثر فيها العقبات.

ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو، بقيادة مدربه تشابي ألونسو، خاض مباراة تكسب بالنقاط لا بالأداء أمام خصم قوي بدنياً وذهنياً عاش فترة تحضير مكتملة.

أمام أوساسونا، وجد الريال نفسه في معركة بدنية أمام فريق منظم دفاعياً ومكتل في مناطقه، لا يفكر بالخروج إلا على استحياء.

تفاوت أداء اللاعبين، وكانت الكلمة الفصل لعنترية فردية من المتألق كيليان مبابي الذي استدرج دفاع أوساسونا إلى المحظور، فكانت ركلة الجزاء التي حوّلها بنفسه إلى هدف يتيم تنفّس به جمهور البرنابيو الصعداء.

كان واضحاً أن تشابي لم يُحسن اختيار تشكيلته؛ أكثر من لاعب ظهر باهتاً، وفقد الوسط توازنه وسرعة الرتم اللازمة لمباغتة الخصم. كما أن توظيف أردا غولير في الجهة اليسرى أضر بالمنظومة وخلق ترهلاً في العمق، وزاد ازدحام الجبهة اليسرى دون جدوى.

افتقد الفريق لعملية الربط السلس بين خطوطه، ما أدى إلى تأخير تحريك النتيجة في الشوط الأول. ألونسو خاض اللقاء بعقلية بروفة تحضيرية لموسم طويل، بحكم أنه لم يحظَ بفترة إعداد كاملة يقرأ فيها كل تفاصيل فريقه.

كيليان صنع
الفارق مهارياً في لقطة حاسمة أسقط فيها دفاع أوساسونا، ومع ذلك نجد العذر للريال في البداية، لكن المطلوب هو الإسراع في إيجاد الحلول للمشكلات التي كشفتها الجولة الأولى، مع البناء على الإيجابيات التي ظهرت في شكل وأسلوب الأداء.

هويسين أنظف وأرقى صفقة قام بها الريال في السنوات الأخيرة.

كاريراس يمثل نقلة هائلة، لاعب نقي وموهبة صافية.

أعجبتني حيوية ماستانتونو، طاقته ورغبته في إثبات نفسه تبعث على التفاؤل، رغم أن الحكم عليه الآن مبكر.

مع البدايات أسأل فقط عن النتيجة، ولا تسأل عن الأداء. قليل من الصبر… قليل من الحكمة… وسنشاهد الريال في أجمل حُلة، بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى