ختام ورشة “فن الإلقاء ومسرحة القصيدة” ببيت الشعر الشارقة

الشارقة نهلة مجذوب
اختتم بيت الشعر بالشارقة الخميس الماضي وضمن برنامج فن الشعر والعروض ورشة ” فن الإلقاء ومسرحة القصيدة” والتي استمرت لاربعة أيام وشهدت حضورا كبيرا ونوعيا من المستهدفين ضم شعراء ومهتمين من مختلف الجنسيات العربية بامارة الشارقة، وقدمها نائب مدير المسرح القومي بجمهورية مصر العربية الأستاذ الفنان خالد عبد السلام .
وفي مستهل الورشة أشار مدير بيت الشعر الشارقة الأستاذ محمد عبد الله البريكي الي جهود حاكم الشارقة ودعمه اللامحدود ، للثقافة واياديه البيض على بيت الشعر وشعراء العربية وذكر انه دائما ما يمثل صنيع سموه ويصفه ببيت الشاعر القائل :
ولو لم يكن في كفه غيرُ رُوحِهِ
لجاد بها فليتقِّ اللهَ سائلهُ
وأضاف البريكي : هذا سلطان الذي يقدم لنا الضوء من الإبداع ولمثل هذه الورش .مشيرا الي دائرة الثقافة بحكومة الشارقة ، وإهتمامها بقيام الورشة وإختيار مختصين في المجال، وفتح الباب لكل الراغبين مبينا أن الورشة بدأت بفن الإلقاء ومسرحة القصيدة ،لان الشعر العربي في اصله إنشاد. مؤكدا ضرورة أن يقدم الشاعر قصيدة ويوصلها الي المتلقي بالشكل العربي عبر هذا الفن .
من جانبه رحب الفنان المصري خالد عبد السلام بالحضور شاكرا الشارقة لإستضافته مبينا أن الشعر وسيلة جيدة نحو بناء الإنسان .
وقدم المحاضر دروسًا عملية قيمة في فن الإلقاء الصوتي، ومهاراته واساليبه، وعرف المسرحي خالد عبد السلام الإلقاء بأنه” فن النطق الكلام على صورة توضح ألفاظه ومعانيه” .وتحدث عن إرتباط المسرح بالشعر منذ القدم عبر المسرح الاغريقي والرسالة العظيمة التي كان يؤديها .
وذكر ان الحركة جزء من وسائل التعبير في الإلقاء وان للإلقاء قواعد وكل شخص له اسلوب في الإلقاء.
وأوضح ان من بين قواعده قاعدة “النبر ” وهي التأكيد على الكلمة بجانب التحكم في التنفس وعمليتي الشهيق والزفير . الي جانب التلوين لجذب القارئ صدق التعبير فيما يقال وفهمه .
وخصص نهاية المحاضرات يوما لاطلاق العنان بقراءات شعرية للمشاركين ، وتطبيقا لما خرجت به من تجربة تعليميه ممتعة جمعت ما بين الإبداع واكتساب مهارات جديدة لإبراز جمال القصيدة .
كما احتفى مدير بيت الشعر بالدراسين وقدم لهم شهادات تقديرية اكراما لهم .