
الشارقة- نهلة مجذوب
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس للاتحاد حاكم الشارقة، انطلق صباح الاثنين الماضي، حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ28، حيث أقيمت ورشة الإبداع الثامنة والعشرون لجائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول)، التي تنظمها إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، على مدى يوميين بقصر الثقافة بالشارقة وبمشاركة من مختلف الدول العربية والافريقية.
القصير: الجائزة منبرا متفردا
وقال الأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة و الأمين العام لجائزة الشارقة للإبداع العربي: «يُسعدنا أن نلتقي اليوم للاحتفاء بكوكبة إبداعية من الفائزين في جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول) في دورتها الثامنة والعشرين، لتؤكد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتأسيسِ جائزةٍ انطلاقاً من فكرةٍ نبيلةٍ تؤمن بأهمية دعم الإبداع في مراحله الأولى، وتعكس حرص الشارقة الدائم على بناء أجيال مثقفة، قادرة على التعبير عن نفسها وعن قضايا مجتمعها بلغة الأدب والفن والمعرفة.
وأضاف: على مدى سنواتها، شقّت الجائزة طريقها لتشكّل منبراً متفرداً لاكتشاف الطاقات الأدبية الجديدة، وصقلها، وتقديمها إلى الساحة الثقافية العربية، حيث خُصصت للمبدعين العرب الذين لم يسبق لهم نشر أعمالهم، في سابقة إبداعية تُعد الأولى من نوعها في العالم العربي، مما جعلها علامة فارقة في المشهد الثقافي، ورافداً حقيقياً لحركة الإبداع.
وأوضح أن جائزة الشارقة للإبداع العربي أصبحت محطة مضيئة في مسيرة الأدب العربي المعاصر، وركيزة أساسية في دعم المشهد الثقافي من المحيط إلى الخليج، كما أصبحت مساحة مهمة تحتضن الكتّاب، وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة لنشر أعمالهم والانخراط في المشهد الثقافي العربي.
وأكد أن توجيه سموّه جاء بنقل الاحتفاء بالفائزين إلى البلدان العربية، تأكيداً على أهمية البُعد العربي الذي تتباه الشارقة في مشروعها الثقافي، وكانتْ جمهورية مصر العربية الدولة المستضيفة في أوّلِ تنقّل لها خارج دولة الإمارات في العام 2019، وبعد جولات ومحطات في عواصم ومدن عربية متعدّدة، ها هي الجائزة تعود إلى الشارقة مُجدداً، وسط سعادة غامرة للاحتفاء بأسماء إبداعية جديدة.
مشيراً إلى أن الجائزة في هذا المسار الإبداعي، إنما تؤكّد التزام الشارقة المتواصل في دعم المبدعين العرب، كما تُمثّل فرصة حقيقية للوقوف عند كل مبدع منذ خطواته الأولى، ومناسبة كبرى لتكريم الإبداع العربي في أبهى تجلياته.
وختم القصير كلمته قائلاً: «يسرّني في هذا الحفل الكريم، أن أقدّم التهنئة إلى الفائزين في الدورة الـثامنة والعشرين من جائزة الشارقة للإبداع العربيّ- الإصدار الأوّل، وأتشرّف في هذا المقام بأن أنقل إليكم تحيّات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتمنيّاته لكم بالنجاح والتوفيق».
وكرم محمد القصير 18 فائزاَ وفائزة من مختلف الدول العربية الذين اعلنت أسمائهم سابقا ، وذلك في مجالات الجائزة الستة ، وهي: الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنص المسرحي، وأدب الطفل، والنقد تقديراً لجهودهم الإبداعية، وسط حضور جمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالأدب العربي.
وأعقب التكريم بدء جلسات الورشة العلمية المصاحبة للجائزة بعنوان “الشعر العربي بين الأصالة والمعاصرة”، ونقاشت ثلاثة محاور أساسية الأول: مظاهر التجديد في الشعر العربي المعاصر، المحور الثاني: القصيدة الجديدة والتراث الشعري، وحما المحور الثالث: الأساليب البلاغية الشعرية المعاصرة، وذلك بإشراف ورئاسة السوداني الدكتور صديق عمر الصديق.
شاعرة سودانية بالجائزة:
وكان من بين المكرمين في هذه الدورة الشاعرة السودانية الشابه شيريهان الطيب والتي ذكرت معبر عن فوزها قائلة:
اليوم تحقق الحلم حلم الشارقة
تم تكريمي بجائزة الشارقة للإبداع العربي برعاية حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ،وقد كرّمني مدير الشؤون الثقافية الأستاذ محمد القصير كأول شاعرة سودانية تفوز بهذه الجائزة مشيرة الي ان الجائزة سبق وقد فاز بها الشاعر محمد عبدالباري، مؤكدة انها بداية لفائزين كثر من السودان .