بريق أمل ولكن..!!! الامم تبني بسواعد شبابها والحرب اخذت منا السواعد (٢_٢) 🖋 كتبت: منى الإحيمر

نحن في عصر التفاهه،بدليل اننا لازلنا في سجن مليء بالعمل بالإثنيات وما زالت العنصرية موجودة،هذه تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة السيد مالك عقار اير عند مخاطبته للقوى الثورية الشبابية.
حتى نتخلص من هذه الأزمة لابد من خلع عباءة العنصرية والجهوية، وعلينا أن نرتدي ثوب التنوع والتواضع وتقبل الآخر طالما نحن في وطن يقبل هذا، وان ديننا الحنيف وكافة الاديان تتحدث عن الإنسانية والمعاملة السمحة ودعت للقبول بالآخر بشكله ولونه وإثنيته او قبيلته ولغته عجمياً كان او عربياً علينا أن نعيد الثقة في أنفسنا ونزرع الوطنية في قلوبنا من جديد على ان تكون التربية الوطنية هي المنهج الأساسي في الدولة، وأن لا تكون القبيلة هي المحفذ الأول دون التخصص الاكاديمي في التوظيف ولا حتي الحزبية التى أصبحت في السنوات الأخيرة تقوم مقام القبيلة او الجهوية، اما الداعيين والداعميين لخطاب الكراهية والعنصرية ليتهم يعون ذلك الأمر، ولابد من تغيير المصطلحات التي تؤجج الصراع وتساعد وتساهم في تفكك المجتمعات، يجب الحفاظ على الهوية السودانية كوطن يسعنا بكل مكوناته ،ليس العيب بان تفتخر بقبيلتنا ولكن العيب والمصائب في إقحام القبيلة في سياسة الدولة كمكون يحكم ويسيطر بقبيلته ليس كمكون مشارك في تكوين الدولة ولكن..!!؟؟
لمّح السيد مالك عقار علي كثرة الكتل السياسية وقال لا نريد تفكك الدولة السودانية، ودعا الى وحدة الجيش لتكون تحت قيادة القوات المسلحة،وقال ان الحرب المقبلة هي حرب مكاتب.
🖋:الكتلة السياسية وكثرتها هي بسبب عدم وجود لوائح ونظم تقنن من عملها وانتشارها في الساحة السياسية دون برامج تخدم البلاد ، ومعظمها كتل كانت تتقوقع في قبائل وإثنيات محددة ،وكانت تتبع سياسات غير هادفه للوطن وانما أصبحت وسيلة للتلمع والتكسب،القليل منها خدمت قضايا الوطن والمواطن.
واذا أردنا ان لا تتفكك الدولة السودانية اذاً علينا أن لا نهمل ولا نقصي الآخرين، مع مراعاة تقسيم الثروة والسلطة بعدالة والإعتراف باكاديمية القيادي والقادات وكفاءته لا بانتمائه القبلي، يجب علينا ان نعمل بالوطنية دون التكتلات القبلية والإثنية،وهذا يمتد الى توحيد الجيوش والمجموعات المسلحة التى تخدم الوطن في جيش واحد بقوانين تخدم كل المصالح الوطنية الدفاع والزود عن الوطن.
التوظيف بعدالة في المستقبل ان كان هنالك مستقبل مشرق للسودان، لكل المكونات الوطنية خاصة الشباب الذين لم يجدوا فرص التوظيف نسبة للظلم الذي ظل يقع عليهم منذ سنوات عدة بسبب فشل سياسة الدولة في السيطرة علي عملية التمكين وطريقة التوظيف التى كانت تمر بصورة غير قانونية، وكذلك حرب المكاتب ستكون عبر إبراز العمل بصورة يستفاد منه الوطن واستقطاب الكوادر الشبابية وتهيئة البيئة العملية حتي لا يتطروا للهجرة ليكونوا منفعة ونهضة للبلاد لا لنهضة الدول الأخرى ولكن..؟؟!!
ووصف السيد مالك عقار ان هذه الحرب حرب شبابية،🖋: نعم هي حرب شبابية بدليل ان المليشيا المتمردة إستهدفت الشباب ،بالقتل والإستقطاب جعلتهم متعاونين خائنين للوطن والمواطن،دربتهم وارغمتهم على القتال في صفوفها ضد اهلهم،صنعت منهم سارقين وناهبين ومغتصبين منتهكين للأعراض.
🖋: وحتي يتم تحقيق شعار (سنرد الدين لوطن يمنحنا دفئ الشمس كل صباح) للقوى الثورية الشبابية، لابد من التخطيط ووضع خارطة طريق لإدارة الفترة التأسيسية القادمة وإيجاد برنامج يقوم على الإهتمام بقضايا التنمية المتوازنة في البلاد لاستفادة الجميع ،والحفاظ علي السواعد الشبابية التى ستكون النهضة والإعمار علي يديهم ،علي أن تتبني الدولة المشروعات الشبابية المبتكرة،مع اخذ الإعتبار لتشكيل برلمان شبابي يخدم قضاياه ،لابد من خلق جسم مستقل للتفاكر على القضايا المختلفة علي ان يتم طرحها في مسودة ووضعها علي منضدة الدولة، بذلك نكون قد حققنا غايات الشباب في المستقبل ورسمنا خارطة طريق مضيئ بالتفاؤل، ونكون اوقدنا شموع الأمل ،ودعمنا طاقات جبارة للنجاح ولكن..؟؟!!
الاربعاء الموافق : ٢٠ / ١١ / ٢٠٢٤م
Email: monanon2@gmail.com