بريق أمل ولكن…!! بعد معركة العبور للخرطوم هل ستعود عروس المدن.. ؟!( ١-٢) 🖋 كتبت: منى الإحيمر – التايمز نيوز
رأي

بريق أمل ولكن…!! بعد معركة العبور للخرطوم هل ستعود عروس المدن.. ؟!( ١-٢) 🖋 كتبت: منى الإحيمر

عندما أعلن والى ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة عن ورشة إعادة إعمار ولاية الخرطوم،كنت اتسأل وربما تسأل البعض عن أهمية قيام الورشة في هذا التوقيت والمعارك ما زالت تدور والمليشيا تجتاح كل محليات مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، وما جدوي إقامة ورشة أثناء الحرب في السودان وكيف سيكون التنفيذ وحتى اذا وقفت الحرب، هنالك أشياء لابد البدء فيها قبل الأعمار والتعافي وهو كيفية القضاء على جيوب المرتزقة اولاً ومن ثم المتعاونين ونظافة الخرطوم من الجثث او نقلها الى مكان آخر خاصة جثث المواطنين الذين لم يستطيع اهاليهم دفنهم في المكان المخصص لدفن الموتي، ومن ثم تعقيم المكان من الوبائيات والفيروسات الناتجة من تحلل الجثث في الخرطوم، تمهيداً للبدء في التعافي وإعمار ولاية الخرطوم هكذا كان تعليقنا بعد تساؤلاتنا ، ولكن…؟؟!!!
فؤجئنا بالاجابات قد طُرحت عبر الفلم الذي عرضه البروفسور محمد حسين ابو صالح خبير التخطيط الإستراتيجي عن الخرطوم وهي تلبس أجمل الحلى في بهائها منظراً وشكلاً ورائحتاً قبل الحرب،والذي ابكي الحاضرين واعتقد ان دموعهم لو صارت نهراً وفاض لاغرقت ال دقلو ومن عاونهم ودعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، واصواتهم التى جهشت بالبكاء كأنه مأتم اعتقد لو سمعه ال دقلو ومن عاونهم ودعمهم لاصابهم الصمم من الألم الذي يعتصر القلوب والقٌصة التى كادت ان تفجر الحناحر بعد ان عَرض الفلم معالم تحكي عن الذكريات الجميلة،وكل زاوية من زوايا الخرطوم ام درمان كانت او بحري تحكي قصة وخاطرة (نكته) وموقف جميلاً كان ام محزن او طرفة من طرائف تلك المدن التاريخية في ثقافاتها المختلفة في الكرة والفن الجميل القديم والحديث، تحكي عن الدراميين والمعلمين وأشخاص ملهمين لهم اعتباراتهم ومواقعهم عند الناس خاصة الخيرين منهم ،هذه ذكريات ابداً لن تنسي كلاً منا له ذكريات الطفولة ولكن..؟؟!!!

ان معركة العبور التى جسدتها قواتنا المسلحة وعبرت الجسور الى داخل محليات وبعض أحياء الخرطوم ، خلقت في نفوس المواطنيين بعض من الطمأنينة وبشارات انفراج ازمة الحرب التى عطلت كل مصالح البلاد وأخذت منا كل غالى ونفيس من الانفس والأرواح والممتلكات والذكريات، واجابت علي أهمية قيام ورشة اعادة إعمار الخرطوم بات الترتيبات تاتى تباعاً لان بشريات الانتصار قادمة بتقدم الجيش في كل المحاور، هذه المعركة التى سطروا بها موقفهم البطولية في تاريخ الحرب اللعينه التى اشعلها ال دقلو بمليشياتها المتمردة، عبر مؤامرة برزت من دول كنا نعتقد انها صديقة بل اثبتت العكس طمعها في موارد البلاد وتسعي عبر التمرد الى تدمير السودان،وان معركة العبور التى ما زالت تدور بولاية الخرطوم لتنظيف جيوب المليشيا اعتقد انها بداية النهاية لآل دقلو، وان الحرب ستنتهي من حيث بداءت من النقطة الأولى حيث انطلاقة المعارك والرصاصات التى كانت تقتل من كل طرف وترامت الجثث على الطرقات اشبه بأفلام هوليود التى نشاهدها ، وكان أملنا ان تكون رصاصات فرح وسعادة ولكن..؟؟!!!

الجمعة الموافق: ٤ / ١٠/ ٢٠٢٤م
                                 

                                                      Email :monanon2@gmail.com                                                                 
    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى