جبال النوبة.. الوجة الآخر للقمر

شدد خبراء وباحثين على أهمية عكس الواقع الحقيقي بمنطقة جبال النوبة ، وطالبوا بتوفير المزيد من منصات التواصل والتنوير والتعريف بثقافة سكان الجبال وقال البروف كالو (جمعة) كنده كو، إن قضية جبال النوبة قديمة ومتجذرة ووأن التمييز منذ التركية السابقة حيث كانت نسبة التمثيل تقدر “25%” وقتها على اساس حجم السكان وفي فترة الاستعمار “7 %” وبعد الاستقلال” 6%” ، ومؤخرا الحديث فقط عن”1و5% ” وهذا يدل على المعاناة والاضهاد المستمر للنوبة ، وأضاف كالو في حديثه بخيمة الصحفيين السبت،أن الوجه الاخر لجغرافيا النوبة السياسية يؤكد هنالك مناطق تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية وهي تعتبر دولة قائمة بذاتها ولديها نظام كامل وقوانين خاصة ، وتابع أنا انحدر من منطقة وهيبان والتي بها حاليا اجراءات مختلفة واذا ذهبت إلى هناك فإن معالملة الدخول تتم وكأنني لست في السودان وهذا وضعمستمر وليمكن تعديله بسهولة خاصة وأن شعب النوبة لايزال ينتظر أن يرى نفسه و ثقافتة وهويتة ولغتة في السودان.
ومن جهته قال الاستاذ أحمد حمدان فرح أن جبال النوبة بها مناطق أثرية مهمة جدا وبها صخور عليها رسومات لاشخاص يمتطون الخيل ويحملون حراب، وهذه أشياء تحتاج للبحث، وبمعلوماتي فإن الحراب مصنوعة من الحديد وا المعروف ان صناعته كانت تتم في دولة كوش بمنطقة مروي وهذه النقوش تؤكد انه وبعد سقوط مملكة كوش فقد هرب هؤلاء الناس الى منطقة الجبال خاصة وأن الخيول لا وجود لها في الجبال النوبة اساسا، وهذا بحسب فرحيدلل على وجود هجرة من النيل الى الجبال بعد دولة كوش، وأشار فرح إلى أن جبال النوبة تعتبر قوس قزح في التنوع الثقافي والاثني واللغوي وهي تمتاز بطبيعة خلابة وسياحية اذا تم استغلالها بطرف جادة ، وتابع تتمركز في الجبال حوالي 42 لغة مقسمة إلى عشرة مجموعات لغوية بها لهجات صغيرة.