– السودان دولة متعددة الاعراق ، بسحنات مختلفه منهم من استوطن قديما ، والبعض الآخر نجده استوطن لاحقا وجميعهم كان يجمعهم رابط واحد وهو التعابش السلمي والاجتماعي بين الجميع ، نجدهم يشاركون بعضهم في الماكل والملبس وهم في توادد تام.
– هذا التعايش كانت ثمراته تصاهر قبائل مختلفه فيما بينهم من اقصي الشمال الي اقصي الجنوب إضافة للشرق والغرب ، وفقا لعاداتهم السمحه المختلفه التي شكلت لنا ملامح هذا الوطن العزيز(السودان ) وطن العزه والشموخ ، والسماحة والطيب والكرم.
– فالسودان سيرته بالخارج ممتازه تفتخر بانك سوداني لما عرف عننا بالصدق والامان والشهامة ، نادر ما تتوفر هذه الصفات عند الجنسيات الاخري ، لذا تجد اغلب دول الخليج تفضل السوداني في العمل وذلك لامانته ونزاهته ورجولته .
– وتجده منضبط في عمله ، يحترم وقته ومهنته ولايجامل ابدا لانه يعمل بنظام صارم ، لايحتمل الخطا ، اما في وطننا نفس هذا السوداني تجده كسولا لايحب العمل بل للأسف الشديد يلعنه ويسبه كل ذلك لانه لم يجد القانون الصارم الذي يجرم من يسى لسيادة الدوله وللوطن نفسه.
– ولعل اكثر ماساعد في تاخر وطننا هو امتداد ظاهرة الصراعات القبلية المتجزرة منذ امد بعيد فهي ليست وليدة اليوم ولكنها كانت محصورة في نطاق معين ودائرة معينة يستغلها ضعاف النفوس لتحقيق اهدافهم وماربهم الشخصية دون مراعاة لاهلهم ولوطنهم .
– فرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم نهانا عن ذلك لانها نتنه ، اي رائحتها لاتطاق وفي القران الكريم ايضا نستدل بالايه الكريمه: ” وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ” ، كلنا سواسية لافرق بيننا الا بالتقوي والايمان .
– وهذه سانحه نوجهها لجميع القبائل والعشائر بالسودان ان دعوا الفرقة والشتات واطفئو نار الفتنة المنتشرة بالبلاد ولاتدعو فرصة لكل دخيل يريد ان يفرق بينكم حتي لاتعم الفوضي و لاينهار الوطن الذي يناديكم .
اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن
