عبد الجليل سليمان يكتب ” كيف حالكم ياهوسا “ – التايمز نيوز
رأي

عبد الجليل سليمان يكتب ” كيف حالكم ياهوسا “

من أهم الحاجات “السودانوية” التي يتفاخر بها الجميع، الفن والطعام، وفي هذا الصدد فإنّ الأقاشي يأتي في المراتب العليا، خاصة أذا تناولته وانت تستمع إلى ذاك الحنين الباذخ الصادر عن كمنجة “محمدية”، أو على تموجات صوت عبد العزيز محمد داؤد، وهو يترنم..
من زمن مستني عودة قلبي راحل..
كنت بكتب ليهو بدمي الرسائل.
حينها، لن تتخيل ان يأتي زمن تراق فيه الدماء على الهويات الصغيرة، كما يحدث الآن.. يا له من جنون، ليس كجنون عائشة موسى الفلاتية..
ياحنوني وعليك بزيد في جنوني الليلة..
فما الذي تغير في هذا الشعب الأسمر، الذي قال في عشقة ومحبته، الشاعر العظيم النور عثمان أبكر..
مولاي الشعب الأسمر..
خذني فأنا المعشوق للعاشق
وأنا الحادي والناي ونبض الريح الخلاقة
ما بي من تيه الدنيا حكرٌ
لا أطمع في شيء بيديك.
فما الذي يطمع فيه هؤلاء البسطاء غير عمل شريف وشعر باذخ عاشق مستغرق في حب الوطن الأسمر هذا، ووجبة أقاشي دسمة.. حتى تتم مطارتهم كمطاردة الساحرات.

وانا إذ اتداعي يأتيني صوت الإبراهيمين، إبراهيم حسين وإبراهيم موسى أبا، فأغيب بين طبقاتهما.. غياب العاشق في كُم المعشوق، وأغفو.
ما هذا التيه؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى