برير الياس يكتب ..🖋️كلام في المليان … “البلاد بين مطرقة الساسه وسندان المحاور الخارجية “

🖋️كلام في المليان … برير الياس
البلاد بين مطرقة الساسه
وسندان المحاور الخارجية
_ ماتزال بلادنا تعاني من تمدد الأزمات الداخلية منذ فجر ليلة التغيير الشهيره التي اطاحت باقوي الأنظمة السياسية الشمولية ذات القبضة الأمنية القويه( نظام الإنقاذ ) ثلاثون عاما مضت بخيرها وشرها تمكنت فيها الإنقاذ من حكم البلاد واجهت خلالها أشد العداوة والخصومة من المجتمع الدولي الذي تأمر علي النظام الحاكم بحجة أنه إسلامي ومن يومها لم يذق السودان خيرا بسبب تامر وتخابر ابنائه وتعاونهم مع المنظمات الأجنبية والسفارات يقدمون لهم تقارير كاذبة وملفقه اضرت كثيرا بوطننا الأمر الذي اثر علي اقتصادنا القومي المتهالك.
_ كل ذلك السبب فيه احزابنا السياسية الموجودة بالساحة التي قدمت مصلحتها الشخصية علي حساب المصلحة القومية دون النظر لما يترتب على ذلك من أضرار فهنالك تقاطعات سياسية لعبت دورا كبيرا في تطوير هذه المصالح المشتركة وبالرجوع لهذه التقاطعات نجد ان أكثر الأحزاب صعودا وتقدما هي احزاب اليسار بصورة عامه لعلاقتها المباشرة مع دول الغرب الداعم الرئيسي لهم.
_ فحرب الجنوب وغيرها من الحروب في المناطق ذات الصراع الجهوي والقبلي نجد خلغها كوادر اليسار من أبناء هذه المناطق بمساعدة كوادر من الخارج يتاجرون بقضايا اهلهم مقابل حفنه من الدولارات والمعونات والهدف من ذلك الوصول لكراسي السلطة التي يحلمون بها كثيرا حتي تتحقق رغبة الغرب والمجتمع الدولي باجتياح سيادة الوطن ، تسرح فيها مخابرات الخارج كيفما تشاء تحرك عملائها من الداخل ليتماشو مع سياستها.
_ وللأسف الشديد الوضع الآن بالسودان يسير نحو هاوية خطيره، للمخابرات الخارجية ضلع كبير فيه ، سياسة دول المحاور ، محور الشرق الذي تقوده دول صديقه معروفه كل دوله تدعم رجالها ، ومحور الغرب الذي ينقسم الي حلفين حلف تقوده امريكا والاخر روسيا وبعض الدول الصديقه ، ومابين هذا وذاك الضائع والخاسر الأول هو المواطن البسيط الذي يحلم الآن بلقمة عيش هنيئه وخدمات منوفرة ، فالوضع لايحتمل مشاكسة السياسيين مع العسكر الذين يتولون امر الحكم الان .
_ رسالتنا لهم جميعا ان توافقو وضعوا هذه الصراعات بعيدا ، فبدون توافق سياسي لن نحلم بنظام حكم مستقر ، لابد من التوافق بين كافة القوي السياسية والعسكر من أجل حكم البلاد بوطنية خالصة ، والا فاننا مقبلون علي دولة اللاقانون دولة تحت نظام حكم جديد يتم تقسيمها وفقا لمناطق جقرافيه معينه تحكمها القبلية.
والله المستعان….