أوتشا تطالب بفتح الممرات الإنسانية إلى الفاشر.

التايمز نيوز :متابعات
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم سريع وخطير في الوضع الإنساني بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مع استمرار اشتداد الحصار المفروض عليها منذ أشهر، بما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
ويؤكد المكتب أن القيود الميدانية المتصاعدة على الحركة والإمداد تُقوّض إمكانيات الاستجابة الإنسانية وتضع السكان أمام خطر متزايد من نقص الغذاء والدواء.
وتُظهر المعطيات الميدانية أن آليات الوصول الآمن إلى داخل المدينة وخارجها باتت شبه متوقفة. وتلفت أوتشا إلى أن التوترات الأمنية وانقطاع الطرق يزيدان من صعوبة إيصال المساعدات.
ويفيد عاملون إنسانيون بأن عمليات الإغاثة تمرّ عبر مسارات بديلة محدودة، لكنها لا تلبي سوى جزء يسير من الاحتياج.
ويشير استمرار الحصار إلى احتمالات توسع الأثر الإنساني خلال الأسابيع المقبلة. ويستدعي ذلك تحركاً عاجلاً لتخفيف القيود وإعادة فتح الممرات الحيوية.
قال المكتب الأممي في تقرير حديث إن صور الأقمار الصناعية كشفت امتداد السواتر الترابية المحيطة بالفاشر لمسافة تتجاوز 68 كيلومتراً، مع بقاء ممر ضيق لا يزيد على ثلاثة إلى أربعة كيلومترات لحركة الدخول والخروج.
وتوضح الصور أن هذا الشريط المحدود يقيّد بشدة انتقال المدنيين ويعطل تدفق الإمدادات الأساسية. ويعكس هذا المشهد الطبوغرافي تصعيداً ممنهجاً في إغلاق محيط المدينة.
ويشير التحليل إلى أن نشر السواتر يمنع السيارات والشاحنات من العبور في نقاط متعددة.
ويؤكد خبراء أن تقييد المساحة المتاحة للحركة يفاقم مخاطر الازدحام والتدافع في الممرات القليلة المتبقية. وتظهر أيضاً علامات على إنشاء حواجز إضافية تعيق التنقل في الأوقات الحرجة. وتُبرز اللقطات الهوائية نمطاً متسقاً من الإغلاق يقوّض القدرة على الإغاثة السريعة.