من غيرنااااااااا؟..”في حب الكيان”.. “الشريف كروفل”

نبدأ مقالنا اليوم بأبيات من الشعر كتبها أحد شعراء المريخ العمالقة، السر أحمد قدور -رحمه الله-، وهو يقول:
لعب الملوك
نسج الكفر
ذي الوتر حسن السلوك
مريخ ظهر
جبار أغر ما بلحقوك
شربوا البحر
والدنيا حر ما حصلوك
هم جربوك لما ختمت الأربعة
وختمتهم بالأربعة
بلعب نضيف من تيم حريف مش برطعة
هم أنكروك
وشافوك أمس زي الشمس
آه يا نمس
ما عرفوا كيف يحصلوك
سريت حبيب
بكيت عدوك
في لعبة كان ما أجملها.
منذ الأمس، وجميع أمة المريخ تستمتع بالسجل الذهبي لزعيم الأندية السودانية ، الذي يوثق إنجازات وبطولات الزعيم ، و التي لا ينازعه فيها نادي سوداني آخر . فقد وضح جليًا أن الزعيم لا يحتاج إلى كاتب ليكتب عن تاريخه ، فإنجازاته يحكى عنها أرشيف من مئات الصور والفيديوهات والأهازيج والأغاني والأشعار التي تروي عن سيكافا 1، وسيكافا 2 ، وسيكافا 3 ، بالإضافة إلى كأس الكؤوس الإفريقية ( كاس مانديلا ) .
لقد شاهدنا مئات الصور وعشرات الفيديوهات والأغاني والأناشيد التي تعبر عن عظمة المريخ وحقيقة زعامته لجميع أندية السودان ، بل على كل أندية شرق ووسط إفريقيا . فمن غيرنا لون التاريخ بالذهب؟ و من غيرنا وهب الأفراح ما قد وهب ؟
التحية لمبدعي المريخ الذين وثقوا لإنجازات المريخ بروائع وتحف فنية تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل . فالفنون أصدق ما يوثّق ويحكي الأحداث ؛ لأنها لا تكذب ولا تتجمل . فمنذ الأمس ، وصفوة الزعيم تستمتع بالإنجاز والإعجاز والتاريخ والمجد للمريخ . فالزعيم وصفوته يتحدون . من يملك صورة أو فيديو واحدًا لنادي غير المريخ بمنصة وهو يتوشح الذهب ، أو يتم استقباله في المطار حاملًا كأس بطولة قارية أو إقليمية ، و من يملك غيرنا مشاهد من داخل القصر الجمهوري لنادي تم تكريمه بنجمة الإنجاز والنيشان والأوسمة غير الزعيم .
المجد المجد المجد
المجد للمريخ
المجد للإنجاز والإعجاز والتاريخ
المجد للمريخ
إن الانتصارات والبطولات يوثقها المصورون ، ويكتب عنها الشعراء ، ويتغنى بها المغنون . فالإبداع لا يكذب ولا ينافق ، ولا يحكي إلا عن الواقع .
بالأمس ، عرف جميع أهل الرياضة في السودان قاطبة أن البطولات لها أنديتها ولها ناسها . فمن غيرنا؟
هيبة يا المريخ هيبة يا النجمة .
إن أقبح أشكال الكذب والنفاق هو أن تتغير الآراء والمواقف على حسب الظروف . فسيكافا التي لم يعترف بها جماهير وإعلام الهلال كل هذه السنوات واعتبروها “كأس المجاعة” وأطلقوا عليها اسم “كأس السماية”، أصبحت بالأمس تتصدر عناوين صحفهم ، ازرق السودان يتأهب لكتابة التاريخ امام سيغندا التنزاني ، واظن انه بعد ان خسر الهلال بطولة سيكافا ادرك إعلام وجماهير الهلال بان المريخ قد سبقهم باعوام فى تحقيق ما ظلوا يركضون خلفه كل هذه السنوات ، حتى أنهم شاركوا فى هذه البطولة اكثر من المريخ ، و قد يكون الهلال هو أكثر أندية شرق و وسط إفريقيا مشاركة فى سيكافا، فبالأمس و بين عشية وضحاها و بعد أن ظنوا أنهم على بعد خطوات منها اصبحت “سيكافا القيافة”، لها قيمة ومكانه عند الهلالاب ، و قد تغزلوا بها و بدت كأنها أقصى أحلامهم . قرانا بالخط العريض في صحفهم: “أزرق السودان يتأهب لكتابة التاريخ أمام سيغندا التنزاني” . وبعد المباراة، أدركوا أن المريخ كتب هذا التاريخ منذ أكثر من 30 سنة أمام الشباب التنزاني ، وليس ناديًا مغمورًا لم يسمع به حتى محمد المصطفى الذي احترف كرة القدم في تنزانيا . وأظنهم ايضا قد أدركوا الآن بأن أحلامهم جزء من ماضينا ، بعد أن تحطمت أحلامهم بقدمي تاشاما الذي أحرز هدفي منافس الهلال المغمور بالرجل الشمال والاخر بالرجل اليمين ، كأنه يؤكد لهم من هو المريخ الزعيم والهلال الفطيم، والفطيم تعني المفطوم من البطولات الدولية، رغم أن عمره اقترب من المائةعام .
فكل الأجيال التي مرت على الهلال من لاعبين وإداريين وجماهير وإعلام لم تفرح بتتويج دولي واحد ، فمنهم من رحل ومنهم من ينتظر . فمن غيرنا؟
أشهد ودون يا سجل التاريخ
النصر المؤزر الحققو المريخ
بالأمس، انطوت المشاركة رقم 11 للهلال في بطولة “سيكافا القيافة”، التي حقق فيها الهلال أفضل نتائجه بوصوله للنهائي وتحقيق المركز الثاني ، بعد أن كان أفضل إنجاز له في البطولة هو الحصول على المركز الثالث في كل المشاركات العشر السابقة. أما المريخ الزعيم، فكان أسوأ مركز له هو الثالث الذي حققه مرتين ، بينما حقق البطولة ثلاث مرات من تنزانيا ، ورواندا ، ومن داخل الخرطوم وإحتلي المركز الثالث ثلاث مرات . فمن غيرنا؟
دا المريخ، ياهو دا المريخ
وفي الختام ، نعيد ما كتبه أحد شعراء المريخ:
كفارة للبطل الهلال
الواهب الفن والجمال
إنجلى وعام في الرمال
ياهو الهلال على كل حال
لقد عجز الهلال عن الفوز بسيكافا وهو في أحسن حالاته من استقرار إداري وفني عمره 4 سنوات، وسيكافا في أضعف حالها منذ انطلاقتها . فالعام الماضي تنافس حي الوادي والهلال على المركز الرابع والثالث من بطولة كانت من 4 أندية فاز بها الجيش الرواندي . أما هذا العام، فقد تم تجميع أضعف 14 ناديًا مغمورًا ، بالإضافة إلى الهلال والجيش الرواندي . والدليل على ذلك أن جميع تلك الأندية لا يوجد فيها من توشح بذهب سيكافا غير الجيش الرواندي . وحتى سيغندا والهلال اللذان تأهلا للنهائي بالأمس كانت تلك المرة الأولى التي يصلا فيها لتلك المرحلة .
وأظن أن الهلال سيحقق البطولات إذا التزم بالآتي:
أن يتخلى جماهير وإعلام الهلال عن حقدهم وحسدهم للمريخ .
أن ينتهج الهلال مبدأ اللعب النظيف ويبتعد عن الرشاوى والتبديل والتزوير .
أن يعترف جماهير وإعلام الهلال بإنجازات المريخ التي وشح بها البلاد والعباد .
وبعد ذلك ربما نرى الهلال متوشحًا بالبطولات .
وعشت يا مريخ موفور القيم
ناهض بالعزة والوحدة والفهم والفكر السليم خفاق العلم