بالعزيمة والقوة والإصرار، غدًا أحلى يا صفوة الزعيم ..بقلم ..”الشريف كروفل”

اليوم، وفي حب الكيان ، سوف نُهدي إلى مجلس تسيير نادي المريخ ، ولاعبي المريخ ، وجهازهم الفني ، وكل الداعمين والمساندين للكيان ، هذه القصة التي تحكي عن العزيمة والإرادة التي تتحدى الصعاب ولا تنكسر أمام الظروف ، ولا تستجيب للأصوات النشاز المحبِطة . نحكي لهم هذه القصة التي سمعتها وشعرت بأنها ستكون أبلغ رسالة لمجلس المريخ الذي بدأ عمله بكل جد واجتهاد ، وبكل علمية ومؤسسية ، ونسأل الله أن يتمسك بهذا النهج وأن ينال التوفيق في كل مساعيه لخدمة الكيان وأهل الكيان .
يُحكى أنه في أحد الأيام سقط حصان عجوز في بئر جافة ، ففكر صاحب الحصان في إخراجه من البئر . فقد وجد أن تكلفة إخراجه من البئر تساوي ثمن شراء حصان جديد ، فقرر أن يتخلص من الحصان العجوز بدفنه في البئر . جمع الجيران للقيام بتلك المهمة ، وبينما كانوا يدفنون الحصان ، بدأ يصهل بصوت مؤلم ثم سكت فجأة . اقترب الناس من حافة البئر ليروا ماذا يحدث ، ففوجئوا أنه كلما سقط التراب على الحصان ، كان ينفضه عن ظهره ويقف عليه . استمر الحصان في الصعود بفضل عزيمته وإرادته حتى استطاع القفز إلى الخارج .
كانت تلك اللحظة درسًا حقيقيًا في الصبر والمرونة في الحياة التي تُلقي علينا الأثقال أحيانًا ، ولكن يجب ألا نسمح لها أن تدفننا . فبدلًا من الاستسلام ، علينا أن ننفض التراب عن أنفسنا ونقف بفضل ما تبقى لنا من قوة . وحتى نتمكن من الصعود ، يجب ألا نلتفت أو نستجيب أبدًا لمن يريد دفننا ، أو للظروف التي تُثقل ظهرنا ، بل ننظر إلى الأعلى ونتذكر دائمًا أن الصمت قد يكون أحيانًا الخيار الأفضل ، فالله وحده هو الأعلم بما في القلوب ، ومن حقه أن نناجيه ونبث له الشكوى ونسأله التوفيق . علينا أن نثق به ونتأكد تمامًا بأن النصر قريب ، حتى وإن شعرنا في لحظة من اللحظات بأننا في حفرة ، فكل خطوة إلى الأمام و مهما كانت صغيرة ، تقربنا إلى القمة ، فلا تستسلموا أبدًا وواصلوا الصعود ، والله سيحفظكم بكرمه ويرعاكم .