“من حين لآخر ” الخرطوم عاصمة السودان بقلم.. شادية سيد احمد – التايمز نيوز
رأي

“من حين لآخر ” الخرطوم عاصمة السودان بقلم.. شادية سيد احمد

بدون اي مقدمات ما لحق بالعاصمة السودانية الخرطوم من خراب ودمار للبني التحتية جراء الحرب لم نري له مثيل في التاريخ القريب ولا البعيد ، وهنا نتحدث عن مؤسسات الدولة والمستشفيات والجامعات والمدارس ودور العلم حتي دور العبادة لم تسلم من الخراب والدمار ولم ولن نتطرق هنا الي ممتلكات المواطن ودور سكنه باعتباره شان يخص المواطن وحده ..عجبي.. وعلي الرغم من انه يخص المواطن لكنه لحق به ما لحق من اذي وكأنما هو يتبع لممتلكات الدولة ، علي كل المجال ليس للحديث عن شأن المواطن الذي دفع فاتورة الحرب من حر ماله ، وإنما المجال للحديث عن عاصمة الدولة السودانية الخرطوم وما لحق بها ورغم ان الحرب شبه وضعت اوزارها علي الاقل في الخرطوم الا ان الحال والوضع في الخرطوم كما هو عليه لم نري اي تحرك من المجتمع الدولي تجاه اعمار الخرطوم مع الوضع في الاعتبار ان اعمار الخرطوم اكبر من طاقة أبنائها في الوقت الحالي بل اكبر من طاقة الحكومة نفسها ، ماحدث لا يوصف ويمكن أن نطلق عليه حرفيا ( دمار شامل ) ، فلماذا لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا تجاه اعمار الخرطوم والمستشفيات والجامعات والمؤسسات الرسمية وكل ما يمثل العاصمة السودانية ، يا تري هل السودان ليس جزءا من هذا المجتمع ام ليس من واجب المجتمع الدولي الوقوف الي جانب السودان في هذه المحنة التي قضت علي الأخضر واليابس في السودان وكيف ينظر المجتمع الدولي لما دار في السودان ، اين المساعدات الانسانية والطبية واين المساعدات التي تسهم في عودة الحياة الي طبيعتها في العاصمة الخرطوم حتي يتمكن مواطني الخرطوم الذين نزحوا وتفرقوا بين الدول والعواصم وولايات السودان الامنة من العودة واكمال الاعمار ، لم نري اي تحركات ملموسة تجاه مطار الخرطوم والمؤسسات الصحية العلمية علي الاقل حتي تكون البيئة صحية ومعافاة وتساعد علي العودة التي بدورها هي جزء من الاعمار ، السودان يستحق هذا الصمت الدولي؟ السودان يستحق هذا التجاهل ؟ السودان يستحق هذا الاستخفاف بحجم الحرب التي استمرت اكثر من عامين ؟ لماذا كل هذا ام ان العالم كله يعمل علي حرب السودان ، وفرض عليه مواجهة العالم اجمع ، لماذا يصمت المجتمع الدولي تجاه ما دار وما يدور في السودان ونتائج كل ذلك .
رسالة للمجتمع الدولي
شئتم ام ابيتم سيظل السودان صامدا وشامخا رغم كل المحن التي المت به وسيعمل ويعافر وينحت الصخر ولن يفرط في شبر واحد من أرضه، السودان للسودانيين،
رسالة الي ابناء السودان
اما يكفي الارتهان للخارج، اما ان الأوان ان تضعوا أيديكم فوق بعض والانتياه للخطر الذي يحدق بارضكم وبلادكم من كل صوب ، علينا ان نوحد كلمتنا ونلتفت لبناء السودان وان نحكم قبضتنا علي ارضنا وبلادنا.
رسالة اخيرة
ماحدث للسودان يجب ان يكون درس وعبرة نستفيد منه لتنمية الوطنية بداخلنا وان نغرسها في نفوس صغارنا ليتعلموا الحرص علي بلادهم والموت دونها وهذه اعلي مراتب الوطنية .
لك الله يا سودان
القاهرة
السبت 31 أغسطس
2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى