أخيرًا، تنفّس مجتمع المريخ الصعداء وهو يرى مجلسه الجديد يعقد أول اجتماعاته بعيدًا عن التسريبات التي كانت تفسد أجواء النادي في السنوات الماضية. الاجتماع هذه المرة كان محكمًا ومنضبطًا، كأنما أراد أن يرسل أولى رسائله بأن مرحلة الفوضى ولّت بلا رجعة.
اللافت أن الاجتماع مضى بروح توافقية عالية، وأدارته قيادة المجلس بخبرة لفتت الانتباه، مما جعل الحاضرين يشعرون أن النادي أمام مرحلة جديدة قوامها الجدية والعمل المشترك.
ومن أجمل لقطات الجلسة، تكريم الرجل الذي حمل المريخ في أحلك ظروفه، الفريق طارق عثمان، والذي تحمّل المسؤولية في زمن الانهيار ونجح في العبور بالنادي إلى بر الأمان. كانت لحظة تعكس معنى الوفاء، وتؤكد أن المجلس الجديد لا ينكر دور من صنعوا الاستقرار.
الرسالة الأبلغ أن الاجتماع جاء متماسكًا ومنضبطًا، حتى أن المنتقدين لم يجدوا ثغرة ينفذون منها، سوى بعض الملاحظات الجانبية حول عضو لجنة التسيير جفون، وهي تفاصيل هامشية لا ترقى لأن تعكّر صفو المشهد العام.
اليوم، المريخ يقف على أعتاب مرحلة مختلفة، مرحلة عنوانها الانضباط والجدية، حيث يعلو صوت العمل على أي حسابات أخرى. والمجلس الجديد قالها بوضوح: من يراهن على الانقسام أو التسريبات لن يجد مكانًا في ساحة المريخ المقبلة
