بدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى كوكب المريخ العظيم، ومعها بشريات كبيرة وآمال عريضة تعلقها الصفوة على لجنة التسيير الجديدة، أسماء لها وزنها جاءت لتمنح النادي جرعات من الثقة والأمل، في جو يسوده الأمن والأمان.
ولا يمكننا الحديث عن المريخ دون استحضار شاعر الصفوة، الأستاذ دكتور عمر محمود خالد، الذي رسّخ عشق الأحمر في قلوب الجماهير عبر أبيات خالدة من قصيدته الشهيرة:
نحن بين الناس صفوة
نحن في الحياة قدوة
نحن في المريخ إخوة نعشق النجم ونهوى
هذه ليست مجرد كلمات، بل هوية وجدان، تجسّد الشعور بالأخوّة والانتماء في كل من يشمخ باسم المريخ.
وفي خضم هذه البشريات، عمّت الفرحة صفوف المريخاب بعودة مياسم، ذلك الابن البار الذي لم يتوقف يومًا عن ضخ الدماء في جسد النادي وإنعاشه، خاصة في اللحظات الحرجة التي كان فيها المريخ أحوج ما يكون إلى سواعد أبنائه، المخلصين الصادقين، بينما تقاعس عنه أصحاب الغرض ، لكن التاريخ لا يذكر إلا من أعطى وضحّى.
نثق أن لجنة التسيير الجديدة ستجد الدعم الكامل، ونخص بالتحية الأستاذة ميرفت حسين، التي نتوقع منها بصمة خاصة في قطاع المرأة، مستندة إلى خبراتها السابقة في الاتحاد العام لكرة القدم السوداني ، وهو ما يؤهلها لتكون إضافة حقيقية لمسيرة المريخ العظيم.
كما نعقد آمالًا كبيرة على مجاهد سهل، الذي نتوسم فيه أن يجعل ما استعصى علينا سهلًا، ونحن كجماهير عطشى للإنجاز ننتظر منه الكثير. أما أبوشامة نائب الرئيس، فبالتأكيد سيكون سهمًا مصيبًا لأهدافه بكل جدارة، وهو ما يزيد من ثقة الصفوة في هذه المرحلة الجديدة.
رسالة إلى الصفوة
جماهير المريخ العظيمة.. أنتم الساس والراس وصمام الأمان لهذا الكيان عليكم أن تعمّقوا روح الصفاء داخل النادي، وتعملوا من أجل الاستقرار، وتنبذوا الخلافات مهما كانت.
المريخ لا يحتمل عنصرية ولا مصالح ضيقة، فالعشق الأحمر الوهاج هو الذي يجمعنا ويوحدنا. وأي شخص يحاول استغلال المريخ لمكاسب شخصية، فإنكم كجماهير أوفياء كفيلون برفضه ولفظه إلى مزبلة التاريخ، إلى سلة المهملات، حيث لا مكان لمن لا يعرف قيمة الكيان.
وعليكم كذلك أن تتحلوا بالوعي، وألا تكونوا إمّعة تنساقون وراء القطيع ممن يسعون إلى اقتسام الكيكة على حساب المريخ. فأنتم الصفوة، وأنتم الوعي، وأنتم الحارس الأمين لهذا النادي العظيم
