مبادرة الوفاق المريخي.. خطوة نحو مستقبل النادي .. أيها الصفوة المريخية..وسط الرياح بقلم ..أبوبكر الطيب

إن نادي المريخ اليوم يقف على أعتاب فرصة نادرة، قد لا تتكرر قريبًا. فبعد سنوات من التشرذم وتعدد المبادرات، تلوح في الأفق بوادر وفاق، ومؤشرات على استعداد المجموعات المختلفة للجلوس إلى طاولة واحدة. هذه اللحظة تستحق أن نمسك بها بكل قوتنا، لا لنبحث عن مكاسب شخصية أو مواقع قيادية، ولكن لنصنع صيغة مشتركة تحفظ كيان النادي وتضمن استمراريته.
إن الوفاق المنشود لا يعني ذوبان الهويات أو إلغاء التباينات، ولكنه يعني إيجاد أرضية مشتركة يتفق عليها الجميع، مهما اختلفت الرؤى، حتى نصل إلى أعلى نسبة توافقية ممكنة.
وفتح صفحة جديدة بروح رياضية.
العمل مع لجنة الوفاق وتضم ممثلين من كل الأطراف، لتكون مهمتها وضع ميثاق شرف إداري يحدد أسس العمل المشترك ويضمن الشفافية.
توزيع المهام والمسؤوليات: بما يحقق التوازن ويعطي كل طرف دورًا حقيقيًا في خدمة النادي، بعيدًا عن عقلية الغلبة والسيطرة.
خطة مالية مشتركة: تعتمد على تنويع مصادر التمويل، وعدم رهن النادي لشخص واحد أو جهة واحدة، لضمان الاستقلال المالي.
إن التاريخ يعلمنا أن الكيانات الكبرى لا تقوم إلا على التوافق والالتزام. والمريخ ليس مجرد نادٍ، ولكنه رمز رياضي واجتماعي وتاريخي، يحتاج من أبنائه أن يقدّموا مصلحته على كل اعتبار آخر.
وقبل الختام :
قد يقول قائل إن الوفاق صعب المنال، وأنا أقول: نعم، ولكنه ليس مستحيلاً. فبكلمة صادقة، وخطوة شجاعة، يمكننا أن نحول هذه البوادر إلى إنجاز تاريخي، وأن نكتب فصلًا جديدًا يليق بالمريخ وتاريخه العريق.
وأهلك العرب قالوا :
“اجتمعوا على الكلمة، ولا تختلفوا على الرأي، فإنما تُهزم الأمم من داخلها قبل أن تُهزم من عدوها.
والله المستعان