“ماتركب الترند وخلاص” بقلم.. سعدية إلياس

في زمن المزايدات وحب الظهور، يبقى المريخ بحاجة إلى رجال مواقف حقيقيين، لا إلى ركّاب موجات الترند.
لابد أن نشكر مجلس المريخ المستقيل، وشكر خاص للباشمهندس عمر النمير، الرجل الذي قبل التحدي في لحظة تراجع فيها الكثيرون، وحمل الراية بصدر رحب، وجلس في وش المدفع أمام نيران المصالح الضيقة التي احترفت ضرب استقرار النادي تحت حجج واهية.
هذه الأسطوانة المشروخة… “عدم الصلاحية”، نسمعها منذ سنوات، لكنها في الحقيقة ليست سوى ستار يخفي أطماعًا وأجندات شخصية.
لن ألوم جمهور المريخ الوفي… فهم بطبعهم يعشقون الكيان، ولا يعرفون غير الهتاف والتشجيع من أجل انتصار الفريق، وهذا حقهم الطبيعي. لكن أي إنجاز يحتاج إلى وقت واستقرار، وهما ما يفتقدهما المريخ منذ سنوات بسبب الانقسامات والفوضى الداخلية.
ونحن بنتشاكل فيه… لكن الحقيقة نحن نشاكل عشانو، لأنه حب المريخ في قلوبنا أكبر من أي خلاف، والمهم في النهاية أن يظل المريخ هو الكاسب.
ولابد من توافق ولمّ شمل حقيقي، يجمع الجميع في صف واحد وقلب واحد، بعيدًا عن التكتلات والمجموعات المتناحرة.
المريخ لن يبنى إلا بوحدة أبنائه، فإذا تفرّقوا تفرّق المجد، وإذا اجتمعوا اجتمع النصر.
فلنجعل الخلاف وسيلة للتصحيح لا للهدم، وللحوار لا للقطيعة، ولنعمل جميعًا من أجل راية واحدة… راية المريخ.
رسالتي لجماهير المريخ الحبيبة
احسموا هذه الفوضى، وأغلقوا أبواب النادي أمام الباحثين عن الشهرة وركوب الترند على حساب المريخ. من أراد “الشو” فليبحث عنه بعيدًا، ومن يتخذ النادي سلّمًا لمصالحه… اركبوا جنو!
ما من شيء أعاق مسيرة النادي وأضر بالفريق ومجالس إدارته أكثر من “اللايفاتية” الذين يدّعون حب المريخ وهم في الحقيقة، عن قصد أو دون قصد، يضرون به.
أصحاب المصالح والأجندات كثيرون، وهم أحد أسباب فشل الإدارات المتعاقبة.
يا ليت المريخاب يطبّقون شعار: “نحن في المريخ إخوة… ونهواه في كل الظروف”، ويتخلّون عن الأنانية المقيتة التي هدمت النادي، ليكون شعار الجميع: خدمة الكيان من أي موقع وفي ظل أي مجلس، لتحقيق وحدة وتماسك الحادبين على المريخ وريادته.
لابد من تغيير حقيقي في المفاهيم يقود إلى بناء مريخ عظيم يقف الجميع خلفه، بعيدًا عن الخلافات والتنافس الضار على الكراسي والمناصب والمكاسب الشخصية.
المريخ أكبر من أي ترند… وأكبر من أي شو إعلامي.
فلنحفظه من العبث… قبل أن يضيع.