أسمرة بعيون سودانية…. البشير دهب – التايمز نيوز
رأي

أسمرة بعيون سودانية…. البشير دهب

مدينة أنظف من قلب رجل طيب وديع، تندهش كل يوم من طيبة الناس ولطفهم؛ حتى تشعر بأنك في حافة الفردوس،
مكثت في عروس أفريقيا الجميلة “اسمرة” شهرين، تذوقت “البلص” في شوارع “meda إريتريا” و”عداقاحاموس”،
زرت “حواكل” تلك الحديقة الرائعة مع صديقتي Haraan، هذه الصديقة لا تنسى فهي تجسد الكثير من القيم الارترية الجميلة، إنسانة متواضعة راقية كريمة مهذبة، اذكر أنني التقيت بها ذات صباح ب “شارع الحرية” بالقرب من اسمرة بلص، وكنت أحاول ان أتعلم بعض” التكرنجة” لأنه عندما تحب المكان والناس ستحب لغتهم أيضا.
لم أكن أعرف Haraan فقط قولت  لها “كَمْيّ حَدِرْكِي” لترد على بابتسامة صادقة تكشف نقاء قلبها، ودون أن أشعر وجدت نفسي قد بادرت ودعوتها لشرب القهوة في “سينما اسمرا” مساء، وافقت بطيبة قلب وتحدثنا عن الفن واللغات وبعض ذكريات أخييها الذي كان في في السودان وتوفي هناك قبل 7 سنوات
، وأصرت على دفع الحساب قائلة أنت ضيفنا .

موقف آخر مدهش لا أكاد اعتبره قد يكون حقيقيا لو لم اعيشه كما عاشه الآلاف السودانيين في إريتريا الجميلة
وهو أنني وصلت اسمرا قادما من تسني في مساء بارد ممطر
وحجزت غرفة فورا في فندق “لتي برهان” بمنطقة” meda إريتريا” وبعد ساعة خرجت باتجاه شارع الحرية للإنترنت لاطمئن الأهل في السودان بأني وصلت اسمرة، طبعا كنت اسأل بالعربية والإنجيلزية احيانا وهنا الدهشة قيمة إنسانية عظيمة تميز الشعب الاريتري عن كل الشعوب وهي الطيبة والمحبة الصادقة جداً ، عندما تسأل عن مكان لا تعرفه لا يكتفي الارتريين بالمساعدة البسيطة بوصف المكان فحسب وإنما يستقبلونك بابتسامة جميلة ثم  يوصلونك للمكان  الذي تقصده إذا أحسو أنك لم تدرك الوصف أو جديد على المكان ويساعدونك بطيبة قلب تدهشك انت.

لذالك أقول إن الأيام التي عشتها في اسمرا ستظل دوماً في الوجدان، وذكرياتي مع الشعب الاريتري الجميل مسطرة في القلب والوجدان قبل صفحات الدفاتر، حفظ الله إريتريا وشعبها الطيب.

albashirdahab@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى