فن صناعة الفخار وحياكة الحقائب ب “الشارقة الدولي للكتاب” – التايمز نيوز
منوعات وفنون

فن صناعة الفخار وحياكة الحقائب ب “الشارقة الدولي للكتاب”

من عمق التراث الى المهارت الجديدة

الشارقة- نهلة مجذوب

من عمق التراث وتشجيعا للمهارات اليدوية والفنية للصغار واليافعيين والكبار بمعرض الشارقةالدولي للكتاب وبدورته الحالية ال 43 والتي تستمر حتى 17 من نوفمبر الجاري، نظم جناح المملكة المغربية ضيف شرف الدورة وضمن فعالياته، ورشة تفاعلية استعرضت فنون الطين المغربي العريق، حيث تحول الطين بين أيدي الحرفيين إلى قطع فنية تعكس عمق التراث المغربي وجماله، وأخذوا الزوار في رحلة ملهمة إلى قلب الحضارة المغربية، حيث امتزجت أصالة الماضي بلمسات فنية حديثة.
واستهدفت الورشة، جميع الفئات العمرية، خصوصًا الأطفال الذين تفاعلوا بشغف مع الحرفيين المغاربة، واستمتعوا بمشاهدة التحولات البارعة للطين من مادة بسيطة إلى تحف نابضة بالحياة، تمثل عراقة المغرب وتاريخ مدينة فاس الثقافية.
وأشرف على الورشة إلياس سيف الإسلام، المختص في الحفاظ على التراث المغربي، وقدم شروحات حول تاريخ الطين وأهميته في الحياة المغربية، وأوضح أن مدينة فاس، التي تعتبر مهدًا للحضارات، تُعرف بتحويل الطين إلى أعمال فنية متقنة تعكس تراثها، حيث يعود تاريخ صناعة الفخار فيها إلى قرون، ويعد جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في المدينة، بدءًا من الأواني المنزلية إلى الأدوات الزراعية وحتى البناء.
وأشار سيف الإسلام إلى مراحل إنتاج الفخار بدقة، بدءًا من اختيار الطين المناسب وتنقيته وعجنه، مرورًا بتشكيل القطعة يدويًا أو باستخدام القوالب، وصولًا إلى مرحلة الحرق التي تُبرز جمال القطعة وتحافظ على متانتها، واستعرض تنوع المنتجات الفخارية المغربية، من الأواني المنزلية كالأطباق والأكواب إلى الزخارف الفنية مثل الزليج الفاسي، وهو نوع من الفسيفساء الذي يُستخدم لتزيين الجدران والأرضيات.

من جهه انخرطت يافعات من عمر 12 عامًا وما فوق في تجربة “حياكة حقيبة خاصة”024، حيث تعلمن عبر فنون الحياكة البسيطة صناعة حقائبهن الملونة بأيديهن. ومن خلال التفاعل والتوجيهات العملية، تعرفت الفتيات على أساسيات الحياكة واكتسبن مهارات جديدة تساهم في تعزيز حركتهن الدقيقة، ما يطلق العنان لإبداعهن ويدفعهن نحو ابتكار أفكار استثنائيّة.
وتأتي هذه التجربة لتزيد من ثقة اليافعات بأنفسهن وتجعلهن يشعرن بالفخر وهن يحملن حقائبهن الخاصة التي صنعنها بأيديهن، فيما يعكس هذا النشاط روح معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 في تشجيع المهارات اليدوية والفنية بين الأجيال الناشئة، بما يعزز لديهم روح الاستكشاف ويضفي لمسة شخصية على تجاربهم التعليمية.
وعن أهداف الفعالية، قالت مشرفة الورشة: “نسعى من خلال هذا النشاط إلى تقديم تجربة تعليمية ممتعة تجمع بين المهارة والابتكار، حيث نمنح الفتيات فرصة اكتساب مهارات يدوية جديدة تُنمّي تركيزهن وتعزز من دقتهن الحركية. كما أن الورشة تساهم في زرع حب الإبداع والتعبير الذاتي لديهن، إذ يعدن إلى منازلهن بشيء صنعنه بأيديهن، وهو ما يزيد من الشعور بالإنجاز ويترك أثراً إيجابياً على الثقة بالنفس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى