دكتاتور السلطة وإمبراطور القهر الإنساني(الحلو) ..(١_٣) 🖋 كتبت: منى الإحيمر

اربعون عاماً من ما يسمى (بالنضال) تدعيها الحركة الشعبية شمال جناح( الحلو) والتى ظلت تنادي الى تكوين سودان جديد تتحقق فيها الديِمقراطية لتكون دولة علمانية بحكومة مدنية والناتج (zero )، هذا النضال الذي تداعت لها الحركة وأبناء النوبة ما زالوا في خندق التوهم بان الحركة الشعبية هي الام الرؤوم التى ستُرضع من ثدييها كل الاحلام التى يحلم بها انسان جبال النوبة المظلوم والمكلوم من الحكومات السابقة، ولم تنعم حتي الان بابسط مقومات الحياة الشريفة العفيفة وهو وضعه كإنسان سوداني يستحق كافة الحقوق في الدولة السودانية ،ولم ينعم لا من الدولة ولا من من يسمون انفسهم قادة النضال من أجل (شعب )او جبال النوبة لا في التنمية ولا الديِمقراطية المزيفة التى ظلت شعارات الوهم لكل الأجسام السياسية والاجتماعية، وظلوا يقدمون انفسهم قرباناً وتضحيتاً للحركة الشعبية،ولم يتحقق ما دعت له ولا ما يتمنونه بل اوجدو انفسهم في محرقة توردهم إلى الهلاك دون ألطموح ولكن..؟؟!!
نعلم ان الله منذ ان خلق الخليقة في الارض ،وُجد الصراع بين البشر وهو صراع وتنازع في موارد الحياة للبقاء، وبالمقابل من يزرع يحصد ومن كان أقوى تكون له الكلمة،والحركة كانت تُظهر قوتها في العداء والدفاع عن قضايا النوبة بالسلاح لا بالتنمية ونزع الحقوق لأهلها بالطريقة الممكنة وهي سياسة تقسيم السلطة والثروة مع السلطة الحاكمة،ولكن الحركة استخدمت التصريحات العدائية والعنصرية حتى يتقوقع أبناء النوبة فيما بينهم، بادعائها بان ألأثنيات الأخرى هي اس البلاوي التى حدثت في المنطقة ،وزرعوا في نفوسهم عدم قبول الآخر والانخراط معهم في الحياة غير مرحبين بهم ،في حين أن المفارقات في الأهداف على الورق دون تنفيذها على أرض الواقع ولكن..؟؟!!
اربعون عاماً من سياسات القهر وإنسان تلك المناطق التي تقع تحت سيطرتها يعيش على الفقر ، انتفضت من أجل المهمشين وهي تستخدم ذات السياسة تهميش بعض أبناء المنطقة بحكم سكنهم او تعاملهم او انتمائهم لبعض الأجسام، حيث لا وجود لتعليم يرفع من شأن أبناء المناطق المهمشة وهى ترمي اللوم على الحكومات ،لانها أصبحت ذات سيادة يمكن لها ان تحقق كافة المشكلات والقضايا الخاصة في تلك المناطق وليست التى تتعلق بالشأن السياسي ،لأنه شأن يخص الحركة لتنفيذ سياساتها المشتركة بين الحكومة في الأتفاقيات وإيجاد الحلول، ولا علاقة للمواطن بها حتى تمارس عليه القهر والانتظار وتحمل الويلات والعقبات بل عليها فتح نوافذ وافاق ترفع من شأن مواطنيها وشأنها حتى تكون الحركة ذات سلطة حاكمة بحق وحقيقة لا سلطة استعمار وممارسة الديكتاتورية علي شعب جبال النوبة،لم يتم اعطاءهم حقهم في اتخاذ القرار واختيار حياتهم بالطريقة التى يحبونها ويستحقونها ،بل مورست عليهم سياسة تكميم الافواه من كان معارضاً لسياساتها تعرض للتنكيل والتوبيخ وربما لمحاكمات اخري هكذا الحياة التى يعيشونها، يعتصرون القلب بالالم والخوف معاً ،يعترضون سراً ويشجعون جهراً ويصمتوا دهراً ولكن،،؟؟!!
الإثنين الموافق: ١٤/ ١٠/ ٢٠٢٤م
Email: monanon2@gmail.com