“بيئتي مسؤوليتي” .. سوداتل تصنع التغيير عبر مبادرة “ايجابيين عشان بلدنا”

الخرطوم – مهند عبادي
تبدو الحاجة إلى مساهمة المؤوسسات والشركات الكبيرة في البلاد والجتمع واستنفاره في قضايا تحسين البيئة ووجه العاصمة ملحة جدا في الوقت الراهن من أي وقت مضى، ويشدد كثيرون على أن العاصمة الخرطوم والتي تعاني من تردئ بالغ على مستوى البيئة والمظهر العام تحتاج إلى جهد مضاعف من حكومة الولاية ومنةظمات المجتمع المدني والشركات والمؤوسسات الكبيرة لمعالجة الاختلالات والتلوث البصري الممتد بأرجاء الولاية.
سوداتل الشركة الرائد في مجال الاتصالات نجحت في قيادة زمام المبادرة وقدمت نموذجا يمكن تعميمه على مختلف المجموعات والشركات الاخرى في المجال، وبفضل الرؤى المتقدمة والحس الوطني لدى قيادة سوداتل أفلحت الشركة في تحسين أوضاع البيئة المحيطة بمقر الشركة في وسط الخرطوم ، ويمكن حاليا للمارة بالقرب من برج سوداتل أن يلحظوا بوضوح مستوى التغيير الذي طرأ على طرق” سنكات- والبرلمان” بعد أن تمت اعادة تأهيلهما من قبل سوداتل فضلا عن تأهيل قطعة الارض على شكل المثلث المواجهة لـ”ستوب” شرطة مرور ولاية الخرطوم بشارع الجامعة، ولأشُهر متواصلة ظل العمل مستمرا في سفلتة الطرق وانشاء الحدائق وتأهيل المثلث بالشكل الذي جعل منه منطقة جذب للمارة سيما وإنه يحتوى على جداريات تعبر عن تنوع وثقافات السودان .
والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان والذي حضر الاحتفال باعادة تأهيل الطرق والمثلث امتدح الادوا رالرائدة لمجموعة سوداتل والجهد الضخم الذي بذلته في رصف وسفلتة الطرق المحيطة بمقر الشركة وتأهيل وتجميل المثلث والحدائق المحيطة بالبرج ، وقال إن هذا مسعى وطني تشكر عليه الشركة وأكد أن لجنة تحسين وجه العاصمة تعمل على معالجة التشوهات والتدهور، من خلال الشراكات مع المؤوسسات واصحاب الاعمال لصيانة الطرق والنظافة والبيئة ، وأكد الوالي لدى مخاطبته الاحتفال بتأهيل طرق المحيطة ببرج سوداتل ومثلث المرور، أن الولاية في حاجة إلى جهد مضاعف لمعالجة الاشكاليات وأن الدولة وحدها لن تعالج الأمر لذلك سعت حكومته إلى عقد شركات مع المؤوسسات الكبيرة لتنفيذ برامج التحسين، وأشار إلى ان التحديات كبيرة أمام حكومته ولكن المساعي مستمرة للوصول إلى عاصمة حضرية ونظيفة في منطقة وسط الخرطوم على اقل تقدير،إلى أن حكومته حددت الولاية يوم الاربعاء من كل اسبوع للنظافة، وتابع : أن الأمر ممكن بتضافر الجهود وتحقيق شعار “ح نبنيهو ” بالاستفادة من الموارد المتاحة وتسخيرها لخدمة المجتمع والتوعية بالسلوك والمحافظة على البيئة النظيفة.
ومن جهته قال مدير المسؤولية المجتمعية بسوداتل مصطفى مؤيد في كلمته بالاحتفال ، إن الشركات الكبيرة هي من تصنع التغيير على المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي البيئي وأن سوداتل لها دور بارز في ذلك و تقود التغيير وتسعي لايجاد حياة وواقع أفضل في البلاد، وأنها تعتبر رسالة الى كافة الشركات للقيام بأدوار إيجابية تجاه الوطن، مشيرا الى ان سوداتل عملت مع وزارة البني التحتية ولاية الخرطوم على إعادة رصف شارعي سنكات والبرلمان وإعادة تأهيل مصارف الأمطار والصرف الصحي والانارة بجانب انشاء المسطحات الخضراء حول الشركة، فضلا عن اعادة تغيير شكل المثلث الواقع شرق إدارة المرور ولاية الخرطوم وتم رسم جداريات تجسد التعايش السلمي، مشددا على أهمية المحافظة على ما تحقق ، وأشار الى دور الفنون والاعلام في تقديم التوعية للمحافظة على البيئة النظيفة وتغيير سلوك المواطنيين للأفضل، وحث المؤوسسات للمساهمة في نغيير الواقع وتحسين الصورة السيئة بالعاصمة، مؤكدا أن المثلث سوف يكون مساحة للتواصل وسوف تتوفر فيه خدمات ” واي فاي” فضلا عن مساعي لاستضافة بازارات للحرفيين والتشكيليين وكل اصحا بالمهن والمواهب.