حميدتي : “لن نسمح لعناصر النظام البائد بالوقيعة بيننا والقوات المسلحة”
قال إن مشاركته في انقلاب 25 أكتوبر كانت خطأ

قال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” ، إن مشاركته في انقلاب 25 أكتوبر كانت خطأ، وأضاف : منذ اليوم الاول اكتشفت أنه لن يقود لما رغبنا فيه وأن الإنقلاب فتح الباب أمام عودة أعضاء النظام البائد، وتابع لذلك قررت العودة للصواب والعمل بشكل جاد للخروج عن السلطة وتسليمها للمدنيين وتعاهدت مع البرهان على ذلك،وتابع هذا عهد لن أعود عنه أبدا.
وأكد في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أن الاتفاق الاطاري هو المخرج من الأزمة وهو الأساس للحل السياسي المنصف والعادل ،وقال إن الوقت قد حان لإنهاء العملية السياسية والوصول الى حل عاجل تتشكل بناء عليه سلطة مدنية تقود البلاد ونعود نحن الى ثكناتنتا والتفرغ لمهام حماية أمن البلاد وسيادتها.
وقال : لم اتردد في الوقوف في صف شباب وشابات ثورة ديسمبر المجيدة ضد ظلم النظام البائد واستبداده وفساده، ورأيت انني اشاركهم رغبتهم في التغيير، حاولت ما استطعت فأصبت حينها وأخطأت احياناً.
وشدد حميدتي على أن العلاقة بين الدعم السريع والقوات المسلحة تقوم على ان الدعم السريع جزء مساند للقوات المسلحة وقال : لنا معها عهود لن نخونها ابدا ولن نسمح لعناصر النظام البائد الوقيعة بيننا، وأضاف ، لن تستطيعوا بلوغ ذلك ابدا.
وأردف: نحن ملتزمين بالاطاري خاصة البنود المتعلقة بتشكيل الجيش الواحد ودمع الدعم السريع وفق جداول متفق عليها وملتزمين بالاصلاح الامني والعسكري بصورة تخرجها المؤوسسة العسكرية من السياسة والاقتصاد وتطورها وتساعدها على التصدي الفعال لكل ما يهدد البلاد.
وزاد: القوات المسلحة لن تكون مطية لحزب أو جهة وهي ملك للشعب السودان ومصدر فخره ونحن منها ولن ندخر جهد في الدفاع عنها ضد كل من يقلل أو من يسئ اليها ، مشيرا إلى أن الاتفاق الاطاري وضع أساس متين يعيد للمؤوسسة العسكرية مكانتها، وشدد على اهمية تحقق اهداف الاتفاق كاملة و غيرمنقوصة وقال إن هذا الاتفاق حزمة واحدة و يجب ان تنتفذ جميعها .
ولفت حميدتي الى أهمية السلام وضرورته لاسكات صوت البنادق ، وقال ان الإطاري يتيح الفرصة لتنفيذ اتفاق السلام، وامتدح الحركات المسلحة التي اختارت ان تكون جزء من العملية السياسية وجدد الدعوة لبقية الحركات للانضمام الى العملية ونبه إلى أن مستقبل تنفيذ السلام مرتبط بالاستقرار السياسي.
و وأكد أن حل الازمة الاقتصادية مرتبط بالحل السياسي ، وناشد المجتمع الدولي والاقليمي لمساندة الحكومة القادمة لمواجهة التحديات الاقتصادية ودعا الحكومة للاهتمام بالقطاعات الانتاجية والاستثمار في الامكانيات وتوزيعها بعدالة والاهتمام بالتعليم والصحة لتحقيق النهضة الشاملة،وأكد أنه سييقدم الدعم لتخفيف اعباء المعيشة.
وتوجه حميدتي بالشكر للآلية الثلاثية والاتحاد الاوربي والدول الافريقية والعربية التي ساندت الشعب السودان ودعمت خياراته وأكد التزامه بالخروج من السلطة السياسية وانجاح العملية السياسية الجارية وخلق علاقات بناءة من الأسرة الاقليمية والدولية وقال إن السودان لن يتحول لمصدر تهديد للاقليم والمجتمع الدولي، ومشيرا الى ان النظام البائد افسد علاقات السودان مع جيرانه .
ودعاحميدتي عناصر النظام البائد إلى رفع الايادي عن الفتنة داخل المؤوسسة العسكرية وان يتركوا الشعب السوداني لينعم بفترة انتقالية مستقرة والوصول لانتخابات نزيهة وغير مزرة، وقال : “لقد حكمتم هذه البلاد بغير وجه حق ثلاثين عاما قسمتم فيها السودان لبلدين ونشرتم فيها الفساد والاستبداد واثرتم فيها الفتن القبلية والاجتماعية حتي ثار ضدكم الشعب واسقطكم، وختم حديثه سنمضي في الاطاري بثبات حتى تستقر البلاد ولن نترجع ابدا.