التايمز نيوز؛ وكالات
قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن الحرب الدائرة في السودان تمثل «عدواناً شاملاً» تشنه دولة الإمارات العربية المتحدة، معتبراً أن مليشيا الدعم السريع تُستخدم كأداة في هذا الصراع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته سفارة السودان في برلين، يوم الخميس 11 ديسمبر 2025، بحضور ممثلين لوسائل إعلام ألمانية ومنظمات إنسانية.
وأضاف مناوي أن الحرب تُدار عبر مشاركة آلاف المرتزقة من جنسيات مختلفة، يتم تجنيدهم ونقلهم إلى السودان، بهدف تدمير بنيته ومؤسساته وتقويض سيادته ووحدته وسلامة أراضيه. واستعرض ما وصفه بجرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، شملت مجازر وتهجيراً قسرياً واغتصابات وانتهاكات واسعة بحق المدنيين.
وأشار إلى أن ما جرى في مدينة الفاشر يمثل امتداداً لسجل «إجرامي وإرهابي» للمليشيا، في ظل صمت وتواطؤ دولي وإقليمي، على حد تعبيره. ودعا إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية، معتبراً أن السبب الرئيس لاستمرار الحرب واتساعها هو «الدعم اللامحدود» الذي تتلقاه من راعٍ إقليمي عبر بعض دول الجوار.
وأكد أن تحقيق سلام عادل ومستدام يتطلب وقف تدفق الدعم الخارجي والسلاح المتطور، وإخراج المرتزقة من السودان، محذراً من أن استمرار الوضع الراهن سيضاعف معاناة المدنيين ويهدد بتوسع النزاع إقليمياً.
وفي السياق نفسه، دعا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط جدية لوقف الهجمات وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وشدد على أنه لا يمكن الحديث عن هدنة إنسانية دون انسحاب المليشيا من المدن والأعيان المدنية ومساكن المواطنين، والتجمع في مواقع محددة تتيح عودة السكان بأمان.
كما أعلن مناوي رفض الحكومة لمبادرة «الرباعية» لضمها دولة «منخرطة في الحرب»، مؤكداً في المقابل استعداد الخرطوم للتعاطي الإيجابي مع المبادرات الجادة التي تفضي إلى سلام عادل يحفظ سيادة السودان ووحدته، مشيراً إلى استمرار الحوار مع شركاء إقليميين ودوليين، من بينهم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن سبل تحقيق السلام والاستقرار.
