تفاصيل لقاء البرهان ومسعد بولس في القاهرة..

التايمز نيوز؛ متابعات
كشفت مصادر سيادية عن لقاء جمع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، بمسعد بولوس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة المصرية القاهرة. ويعد هذا اللقاء الثالث بين الطرفين خلال الأشهر الماضية، في إطار الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة السودانية.
وأفادت المصادر بأن البرهان أكد خلال اللقاء على موقف السودان الثابت بعدم التفاوض تحت ضغط أو شروط الإذعان، مشدداً على قوة الجيش السوداني الذي يواصل ملاحقة الميليشيا والمرتزقة في ولايات كردفان ودارفور، بهدف تحرير كامل الأراضي السودانية. وأوضح البرهان أن الميليشيا لم تلتزم باتفاق جدة الذي نص على خروجها من الأعيان المدنية، مما دفع الجيش لإخراجها بالقوة، مؤكداً أن الخيار الوحيد أمامها الآن هو رمي السلاح والاستسلام، طبقاً لصحيفة (السوداني)
وأضافت المصادر السيادية أن رئيس مجلس السيادة شدد على أن أي اتفاق سلام مستقبلي سيكون وفق شروط الدولة والشعب السوداني، مستبعداً أي دور سياسي للميليشيا في مستقبل السودان، نظراً لجرائم الحرب والتشريد التي ارتكبتها منذ بداية الحرب، والتي تستمر في مدينة الفاشر حتى الآن. كما دعا البرهان الدول الإقليمية التي تدعي السعي للسلام إلى وقف دعم الميليشيا، قائلاً: “على هذه الدول إطلاق حمام السلام بدلاً من ذبحه”.
من جانبه، أكد مسعد بولوس التزام الولايات المتحدة بدعم إعادة إعمار السودان، مشيراً إلى رغبة العديد من الشركات الأمريكية الكبرى في إطلاق مشاريع استثمارية كبيرة في السودان بعد تحقيق السلام.
الجدير ذكره، أن في زيارة الفريق أول البرهان الأسبوع الماضي إلى القاهرة، حيث التقى مُسعد بولوس، قال وزير الخارجية السوداني السفير محيي الدين سالم: “تطابقَت وجهات نظر الرئيسين (البرهان والسيسي) على أن مبادرة الرئيس الأمريكي ترامب، التي أوقفت القتال في غزة، قد أوجدت أجواءً طيبة تهيئ لسلام مستدام في المنطقة، وأن من المصلحة الاستفادة منها في المنطقة بأسرها، بما في ذلك إيقاف الحرب في السودان”.