ما بين التعثر والنجاح.. مواجهة المريخ غداً ليست نهاية المطاف

متابعات : سعدية إلياس
تترقب جماهير المريخ مواجهة فريقها غداً أمام سان لوبوبو الكونغولي في الدور التمهيدي من دوري أبطال أفريقيا، في مباراة تمثل اختباراً حقيقياً للفرقة الحمراء بعد سلسلة من الإضافات التي أجرتها لجنة التسيير ودعمها للجهاز الفني بقيادة الصربي داركو نفتش.
نفتش، وفي أول ظهور إعلامي له، أوضح أن الفريق ما زال في مرحلة بناء، مؤكداً أن المعسكر الإعدادي في رواندا منح اللاعبين جرعة فنية وبدنية مهمة، لكنه لم يكن كافياً لتحقيق الانسجام الكامل، خاصة مع اقتصار التحضيرات على مباراتين وديتين فقط.
ورغم تعطش الجماهير لعبور الدور التمهيدي الذي كثيراً ما شكل محطة معقدة أمام المريخ، إلا أنها تدرك أن الظروف المحيطة بالفريق هذا الموسم تختلف عن المواسم السابقة. فالمريخ بدأ إعداده متأخراً ولم ينعم باستقرار إداري واضح طوال الفترة الماضية، قبل أن تأتي لجنة التسيير لتعيد ترتيب الأوراق وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من البناء.
وعلى الجانب الآخر، فإن المقارنة مع نده التقليدي الهلال تظل حاضرة في المشهد، حيث حظي الأخير بمعسكر خارجي واستقرار إداري مبكر، لكنه رغم ذلك تعثر في نفس الدور، وهو ما يفتح الباب واسعاً أمام احتمالات تغيير موازين القوى هذا الموسم.
وفي حال تمكن المريخ من تجاوز عقبة سان لوبوبو، فإن الطريق سيكون ممهداً لكتابة فصل مختلف في مشاركته الأفريقية. أما إذا تعثر وودّع مبكراً، فإن ذلك لا يعني نهاية المطاف، بل بداية لمرحلة تأسيسية جديدة تُبنى على أرضية أكثر صلابة من السنوات السابقة.
هكذا، يدخل المريخ مواجهة الغد محملاً بآمال جماهيره الكبيرة، لكنه في الوقت ذاته يقف على أعتاب مشروع طويل المدى، قد تجعل منه هذه التجربة – سواء بالعبور أو التعثر – نقطة انطلاقة لمسار مختلف في مستقبل النادي.