الشعبية الأم تدعو لتوحيد القوى السياسية

التايمز نيوز؛ متابعات
طرحت الحركة الشعبية الأم، بقيادة الفريق الزين كيلا، رؤيتها لمستقبل الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح في السودان، مؤكدة أن إنهاء الحرب يمثل انتصاراً لإرادة الشعب السوداني، ويفتح الطريق أمام بناء دولة موحدة وآمنة.
وأوضحت الحركة أن التشرذم الحزبي وكثرة الانقسامات داخل القوى السياسية والحركات المسلحة أدت إلى تعقيد المشهد وإعاقة مسيرة البلاد، حتى تجاوز عدد الأحزاب والحركات المائة، الأمر الذي أضعف العمل السياسي وأفقده البوصلة الوطنية.
وأكدت الحركة أن المطلوب في هذه المرحلة تقليص تلك الكيانات في أجسام موحدة ومحدودة، تقوم على رؤية ودستور مشترك، مشددة على أن الحوار السوداني – السوداني، ومن الداخل دون وساطات خارجية، هو السبيل الأمثل لتحقيق الوفاق الوطني، مع استبعاد كل من تلوثت أيديهم بدماء السودانيين.
وأشار البيان إلى أن السلطة لا تُكتسب عبر فوهات البنادق، بل عبر صناديق الاقتراع والقبول الشعبي، داعياً إلى إيقاف الحرب فوراً، والاتجاه إلى بناء جبهة داخلية قوية تحمي السودان من التدخلات الخارجية ومن تكرار تجربة الانفصال التي عاشها الجنوب.
كما شددت الحركة على أن المرحلة القادمة يجب أن يقودها المخلصون من أبناء الوطن الذين لم يتورطوا في فساد أو استبداد، وأن تُتاح لهم فرصة لتصحيح المسار التاريخي، وبناء دولة عادلة تضمن المساواة، وتجمع السودانيين على قلب رجل واحد بعيداً عن الجهوية والعنصرية.
وشددت الحركة الشعبية الأم في رؤيتها بالتأكيد على أن السودان فوق كل المصالح الشخصية، وأن التوافق على تقليص عدد الأحزاب والحركات إلى الحد المعقول هو مفتاح الخروج من الأزمة نحو الاستقرار والتنمية.