اليونسكو تحذر من التعامل مع أثار السودان المسروقة

التايمز نيوز :متابعات
أعلنت منظمة اليونسكو عن خسائر فادحة بقطاع الآثار والمتاحف بالسودان مشيرة إلى سرقة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية من السودان، و أطلقت المنظمة أربعة نداءات دولية للتوعية بضرورة وقف التعامل غير المشروع مع آثار السودان .
واختتم وفد رفيع من مكتب اليونسكو في السودان زيارة ميدانية إلى موقع البجراوية الأثري والمدينة الملكية، المدرجين على قائمة التراث العالمي، وعدداً من المواقع خلال الأسبوع الجاري.
وأكد أحمد جنيد سوروش، رئيس الوفد، مدير المكتب، ممثل المنظمة لدى السودان في تصريحات صحفية اليوم، أن الزيارة تعكس التزام اليونسكو العميق بحماية التراث السوداني الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني العالمي، مشيراً إلى أن هذه المواقع تواجه أخطاراً متعددة تشمل التغير المناخي والفيضانات والزحف الرملي، بالإضافة إلى تداعيات الحرب، منوهاً إلى أن المنظمة تعمل مع الشركاء الوطنيين والدوليين لحشد الدعم الفني والمالي اللازم وتعزيز قدرات الكوادر المحلية لإدارة التراث وصونه.
وأوضح سوروش أن اليونسكو أطلقت خطة طوارئ لمدة عامين لدعم القطاعات الثقافية والتعليمية والعلمية والإعلامية في السودان، وتشمل برامج للتوثيق والتدريب ومكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية، بالإضافة إلى مشروعات لترميم المواقع المتضررة مثل المتحف القومي في الخرطوم.
يُشار إلى أنه تم تسجيل مواقع البجراوية والمدينة الملكية في عام 2011 ضمن قائمة التراث العالمي لما تحمله من قيمة استثنائية عالمية، إذ تضم أكثر من 200 هرم ملكي ومقابر ومعابد ومستوطنات تعود إلى حضارة كوش التي ازدهرت في وادي النيل.
وأكد الوفد أن حماية هذه المواقع مسؤولية جماعية تتطلب تعاون السلطات الوطنية والمحلية والمجتمع الدولي لضمان صونها للأجيال القادمة.